إسرائيل تعلن قرب التوصل لاتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية مع لبنان
كشفت مصادر إسرائيلية قرب التوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية مع لبنان بوساطة أمريكية.
وقالت القناة الإسرائيلية (14) إن "إسرائيل قدمت عبر الوسيط إلى لبنان اقتراحا محسنا" دون الكشف عن تفاصيله.
- لبنان يكشف آخر تطورات مفاوضات "ترسيم الحدود" مع إسرائيل
- ترسيم حدود لبنان وإسرائيل.. الراعي يهاجم تدخلات "حزب الله"
وأشارت القناة الإسرائيلية، في تقرير تابعته "العين الإخبارية" إلى أنه "تم تحقيق تقدم كبير" في المفاوضات، لكنها أشارت إلى أنه "لن تكون هناك تنازلات بشأن حقل كاريش"، الذي يطلق عليه لبنان اسم حقل "قانا" للغاز.
ويقوم الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين بالوساطة بين البلدين للتوصل إلى اتفاق حيث ينقل الرسائل والمقترحات بين البلدين.
وعقدت 5 جولات من المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، في مقر القوات الدولية "يونيفيل" في منطقة رأس الناقورة جنوب لبنان في الفترة من أكتوبر/تشرين الأول 2020 وحتى 14 مايو/أيار 2021، دون إحراز تقدم.
وتوقّفت المفاوضات التي انطلقت بين لبنان وإسرائيل عام 2020 بوساطة أمريكية في مايو/أيار من العام الماضي جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.
وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدّر بنحو 860 كيلومتراً مربعة تُعرف حدودها بالخط 23، بناء على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة.
لكن لبنان اعتبر لاحقاً أن الخريطة استندت الى تقديرات خاطئة، وطالب بالبحث في مساحة 1430 كيلومتراً مربعة إضافية تشمل أجزاء من حقل "كاريش" وتُعرف بالخط 29.
وبعد وصول منصة استخراج الغاز قبالة السواحل الإسرائيلية، دعا لبنان الوسيط الأمريكي لاستئناف المفاوضات، وقدم عرضاً جديداً لترسيم الحدود لا يتطرق إلى كاريش، بل يشمل ما يُعرف بحقل قانا.
ويقع حقل قانا في منطقة يتقاطع فيها الخط 23 مع الخط واحد، وهو الخط الذي أودعته إسرائيل الأمم المتحدة، ويمتد أبعد من الخط 23.