لابيد لـ"بايدن": مشروع الاتفاق النووي لا يفي بالخطوط الحمراء
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن مسودة الاتفاقية التي سلمها الاتحاد الأوروبي لإيران لا تفي بالخطوط الحمراء التي التزمت بها إدارة بايدن.
موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد جاء في رسالة وجهها، الخميس، إلى إدارة الرئيس جو بايدن.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير لموقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي إن لابيد نقل رسالة إلى البيت الأبيض اليوم أكد فيها أن "مسودة اتفاقية الاتحاد الأوروبي التي تجري مناقشتها مع إيران تتجاوز حدود الاتفاق النووي لعام 2015 ولا تتماشى مع الخطوط الحمراء لإدارة بايدن".
وأضاف: "رسالة لابيد هي أن مشروع اتفاق الاتحاد الأوروبي، الذي تم تعريفه على أنه اقتراح نهائي، لا يتوافق مع المبادئ التي التزم بها الأمريكيون أنفسهم ويتضمن تنازلات أكبر لإيران مما في الاتفاق النووي الأصلي".
وقال الموقع: "تأتي رسالة لبيد على خلفية الشعور السائد في إسرائيل بأن الرئيس بايدن ومسؤولي البيت الأبيض ليسوا على دراية كاملة بجميع التنازلات الواردة في مسودة الاتفاقية التي قدمها الاتحاد الأوروبي إلى إيران".
وأضاف: "من خلال الرسائل التي تنقل للأمريكيين عبر القنوات الصامتة والعلنية، تحاول إسرائيل التأثير على النقاشات الحاسمة التي تدور هذه الأيام في البيت الأبيض بشأن إمكانية العودة إلى الاتفاق النووي".
وكان لابيد التقى، الخميس، في مكتبه بالنائب الأمريكي تيد دويتش، رئيس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط في مجلس النواب، والسفير الأمريكي في إسرائيل توم نيديس وناقشوا القضية الإيرانية.
وذكر مسؤول إسرائيلي: "أخبر لابيد عضو الكونجرس دويتش والسفير الأمريكي نايديس أنه عندما تم إرسال مسودة الاتفاقية إلى الإيرانيين، قيل إنها كانت اقتراحًا (خذها أو اتركها)، لكن عندما رد الإيرانيون على الاقتراح، لم يقبلوا به، لكنهم طالبوا بتنازلات إضافية".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن لابيد أوضح أنه "في الوضع الحالي، حان الوقت للنهوض والابتعاد عن طاولة المفاوضات.. أي شيء آخر يرسل للإيرانيين رسالة ضعف قوية. حان الوقت الآن للجلوس والتحدث عما يجب القيام به بعد ذلك (في حالة عدم وجود اتفاق) على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية".
وتابع: "أكد رئيس الوزراء خلال الاجتماع أن إسرائيل ليست ملزمة بالاتفاق إذا تم التوقيع عليها وستفعل ما هو ضروري لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية وكذلك لمنع طهران من استخدام فروعها الإرهابية في المنطقة.
ومضى لابيد في حديثه: "الولايات المتحدة تعرف ذلك وتعترف به."
وأشار لابيد في الاجتماع إلى حقيقة أن "المسودة الأوروبية تتضمن بندًا، ستدعم بموجبه الولايات المتحدة والقوى الأخرى إغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران".
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أنه "في الأسبوع المقبل، سيتوجه مستشار الأمن القومي إيال حولاتا إلى واشنطن لإجراء محادثات مع نظيره في البيت الأبيض، جيك سوليفان، بشأن الاتفاق النووي.
وقال مسؤول سياسي إسرائيلي كبير إن الرسالة التي تم تسليمها إلى البيت الأبيض كانت تهدف إلى تمهيد الطريق لمحادثات حولاتا.
aXA6IDE4LjExOC4xOTMuMjIzIA== جزيرة ام اند امز