بعد قرار حل الكنيست.. هل يعود نتنياهو للحكم؟
بعد إعلان الحكومة الإسرائيلية قرارها حل الكنيست والتوجه إلى انتخابات مبكرة، ما من ضمانة لدى الإسرائيليين أن ذلك سيقود إلى حكومة مستقرة.
ويخشى الإسرائيليون أن الانتخابات القادمة في 25 أكتوبر/تشرين الأول المقبل ستعيدهم إلى دوامة لا تنتهي من الانتخابات.
فالانتخابات القادمة هي الخامسة التي تجري في إسرائيل في غضون ثلاث سنوات ونصف السنة وتخللتها حكومتان لم تدوما طويلا.
وبدأت دوامة الانتخابات في أبريل/نيسان 2019 تبعتها انتخابات أخرى في سبتمبر/أيلول من نفس العام ثم انتخابات ثالثة في مارس/آذار 2020 تبعتها انتخابات رابعة بعد سنة في مارس/آذار 2021 لتأتي الانتخابات الجديدة في وقت لاحق من هذا العام.
وعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، ليكون عنوان الانتخابات المقبلة في ظل مسعاه للعودة إلى الحكم حتى وإن كان يحاكم بشبهات الفساد.
وفي حين حافظ نتنياهو على معسكره اليميني الذي يضم إضافة إلى حزبه "الليكود" كلا من "الصهيونية الدينية" و"شاس" و"يهودوت هتوراه" فإن المعارضة لا تجانس بينها إذ هي خليط من أحزاب اليمين والوسط واليسار وحزب عربي لا يجمعها سوى أمر واحد وهو منع عودة نتنياهو إلى الحكم.
ولكن استطلاعات الرأي العام في إسرائيل تقول إن الغلبة في الانتخابات القادمة ستكون لمعسكر نتنياهو الذي لن يتمكن، حتى الآن، من حسم قدرته على تشكيل حكومة تحظى بتأييد 61 من أعضاء الكنيست الـ120.
فاستطلاعات الرأي العام تشير إلى حصول معسكر نتنياهو على 59 مقعدا بمقابل 55 لصالح المعسكر المعارض علما بأن القائمة العربية المشتركة ستحصل على 6 مقاعد ولكنها لن تتحالف مع أي من المعسكرين.
ويكاد يكون الوحيد القادر على إنقاذ نتنياهو هو منصور عباس، زعيم القائمة العربية الموحدة، الذي دعم من خلال مقاعده الأربعة الحكومة الحالية وأبدى استعدادا لدعم حكومة نتنياهو ولكن الأخير رفضه.
وعلى مدى عام كامل، استغل نتنياهو دعم عباس للحكومة الحالية في مهاجمتها باعتبارها حكومة تحظى بدعم حزب إسلامي.
وتستعد الحكومة الإسرائيلية لطرح مشروع قانون حل الكنيست على البرلمان غدا الأربعاء على أن ينتهي التصويت يوم الإثنين المقبل.
وتخشى الحكومة من أن يتمكن نتنياهو من جمع 61 نائبا لصالح حكومة برئاسته ما سيجنب إسرائيل عملية انتخابية جديدة.
وكان معسكر نتنياهو احتفل في مكتب الأخير، مساء الإثنين، على وقع إعلان رئيس الوزراء، نفتالي بينيت، ووزير الخارجية يائير لابيد عن قرار حل الكنيست والتوجه إلى انتخابات مبكرة.
وقال نتنياهو في شريط فيديو على حساباته في شبكة التواصل: "هذا مساء الأخبار العظيمة للملايين من المواطنين".
وأضاف: "بعد عام من الحملة الحازمة للمعارضة في الكنيست، مع معاناة كبيرة في الرأي العام الإسرائيلي، من الواضح للجميع أن أكثر الحكومات بؤسًا في تاريخ البلاد قد وصلت إلى نهايتها".
وتابع نتنياهو: "أنا وأصدقائي سنشكل حكومة وطنية واسعة بقيادة الليكود".
أما عضوة الكنيست من حزب "الليكود"، ميري ريغيف، فكتبت على تويتر في إشارة الى بينيت ولابيد: "قصتكم انتهت، لقد فهم الجمهور الإسرائيلي بالضبط من أنتم، اذهبوا إلى المنزل".
أما عضو الكنيست من حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف ايتمار بن غفير فقال على تويتر: "سنقيم حكومة يمين كاملة ستعيد الأمن إلى الشوارع".
ولكن معسكر الحكومة أعلن أنه سيسعى إلى منع نتنياهو من العودة إلى الحكم.
وقال وزير العدل وزعيم حزب "أمل جديد" اليميني جدعون ساعر: "هدف الانتخابات القادمة واضح وهو منع نتنياهو من العودة إلى الحكم وتسخير الدولة لمصالحه الشخصية".
بدوره، قال وزير الدفاع بيني جانتس في تغريدة على تويتر: "من المؤسف أنه سيتم جر البلاد إلى انتخابات".
كما اعتبر وزير المالية أفيغدور ليبرمان أنه يجب منع نتنياهو من العودة إلى الحكم.
aXA6IDUyLjE0LjI3LjEyMiA= جزيرة ام اند امز