طرف جديد بمعادلة الهجوم البري على غزة.. ضغط عائلات الأسرى
تتعرض إسرائيل لضغوط أمريكية وأوروبية متزايدة لتأخير الهجوم البري على غزة، لمنح المفاوضين المزيد من الوقت لتحرير الأسرى لدى حماس.
وكانت حماس أعلنت ليلة السبت استعدادها لإطلاق سراح أسيرين آخرين يوم الأحد، مستخدمة نفس التدابير التي أعقبت إطلاق سراح الأسرى يوم الجمعة، وفقا لصحيفة "تليغراف" البريطانية.
وتمارس واشنطن والحكومات الأوروبية ضغوطا على إسرائيل لوقف توغلها الوشيك في غزة لإتاحة المزيد من الوقت لإطلاق سراح عشرات الرعايا الأجانب من بين ما لا يقل عن 212 أسيرا تم احتجازهم خلال هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري التي شنتها حركة حماس على إسرائيل.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الحكومات الغربية تحاول أيضًا استخدام اتصالاتها مع "حماس"، للتوسط في إطلاق سراح الأسرى.
وقالت ميريانا سبولجاريك، رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن إطلاق سراح جوديث رعنان وابنتها ناتالي، الجمعة الماضي، أعطى عائلات الأسرى الأخرين "بصيص أمل".
بيد أن هناك مخاوف كبيرة بشأن مصير الأسرى الذين تم احتجازهم في هجوم حماس، بعد تعهد إسرائيل بالقضاء على الحركة، ووضع قواتها على أهبة الاستعداد لهجوم بري وشيك.
ولا يزال ما لا يقل عن 10 أمريكيين آخرين محتجزين لدى حماس، إلى جانب عدد مماثل من مواطني المملكة المتحدة.
وتشكل عائلات الأسرى قوة سياسية مؤثرة في إسرائيل، ويطالب البعض الحكومة الإسرائيلية بإبرام صفقة مع حماس لإنقاذ أقاربهم.
وقال دانييل ليفي، رئيس مركز أبحاث مشروع الولايات المتحدة والشرق الأوسط: "أثبتت القنوات الخلفية قدرتها على التنفيذ، وسيتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبعض الضغوط للسماح بهذا الأمر".
وبحسب التقرير، تضمنت مقترحات التفاوض في هذا الملف، وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار، وإعادة إمدادات المياه إلى غزة، وزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع.
وقال مسؤولون مطلعون على المحادثات للصحيفة البريطانية، إن الاتفاق الذي ضم الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر كان من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح 50 أسيرا، لكنها لم تذكر سبب التعثر.
في غضون ذلك، قالت القوات الإسرائيلية إنها تواصل الاستعداد لهجوم بري في غزة، حيث يتوقع أن يؤدي القتال العنيف في المناطق الحضرية إلى وقوع خسائر فادحة في صفوف الجانبين والعديد من المدنيين المحاصرين بالداخل.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان يوم السبت، إنه "يواصل الاستعدادات للمرحلة التالية من الحرب – بما في ذلك العمليات البرية".
وأضاف البيان: "في الأيام الأخيرة، تمت الموافقة على خطط لتوسيع الأنشطة العملياتية".