أصداء الحرب.. دول أوروبية تشدد الإجراءات الأمنية على مواقع يهودية
عززت ألمانيا وفرنسا إجراءات الأمن حول المعابد والمدارس والمعالم الأثرية اليهودية بعد الهجمات الفلسطينية على إسرائيل المستمرة منذ أمس.
وشددت ألمانيا حماية الشرطة للمؤسسات اليهودية والإسرائيلية، حيث خرجت بعض المظاهرات المؤيدة للهجمات.
من جهتها، شددت فرنسا جهودها لحماية المعابد والمدارس اليهودية في المدن في جميع أنحاء البلاد.
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر لصحيفة "بيلد" الألمانية إنه "في برلين تم تعزيز حماية الشرطة على الفور. إن الحكومة الفيدرالية والأقاليم تنسق أعمالها بشكل وثيق".
وأضيئت بوابة براندنبورغ الشهيرة في برلين، وهي رمز لألمانيا الموحدة، بألوان العلم الإسرائيلي. وكتب المستشار الألماني أولاف شولتز على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي (تويت سابقا) "تضامنا مع إسرائيل"، ورد السفير الإسرائيلي على المنصة نفسها، وشكره على "هذا الرمز الجميل".
في فرنسا، تم تعزيز الإجراءات الأمنية في المعابد اليهودية في باريس ومرسيليا وليون وستراسبورغ بسبب العطلات ذات الطابع الديني التي يجري الاحتفال بها منذ أواخر سبتمبر/أيلول الماضي.
وأرسل وزير الداخلية جيرالد دارمانين رسالة عاجلة إلى مسؤولي المناطق يطلب منهم تعزيز المراقبة بشكل أكبر، وتعزيز اليقظة والأمن والحماية على الفور في مواقع الجالية اليهودية في فرنسا.
ومن المقرر أن تستعرض وزارة الداخلية الوضع الأمني في اجتماع خاص في وقت لاحق اليوم الأحد.
وفي شرق فرنسا، باتت المدارس والمعابد اليهودية في مدينة ستراسبورغ تحت مراقبة معززة حسبما ذكر بيير هاس، من مجلس المؤسسات اليهودية الفرنسية.
وقال لوكالة فرانس برس: "لقد شعرنا بصدمة وقلق شديدين بسبب تفجر العنف هذا"، مضيفا: "نحن غير مطمئنين لناحية إمكان انتقال النزاع إلى فرنسا".
وفي مدينة مرسيليا الساحلية الجنوبية وفي شمال فرنسا ومنطقة باريس، أكدت مصادر الشرطة أنه تم تعزيز الإجراءات الأمنية أيضا.
بدوره، أفاد جهاز شرطة لندن بأنه كثّف الدوريات في أنحاء العاصمة البريطانية بعد عدة حوادث على صلة بالنزاع المتواصل في إسرائيل وعند حدود غزة".
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده في حالة "حرب" بعد الهجوم المباغت وواسع النطاق الذي أطلقته حركة حماس السبت.