عائلات الرهائن الإسرائيليين تدعو وفد التفاوض لـ«انقلاب» الخميس
دعت عائلات رهائن إسرائيليين في غزة وفد التفاوض إلى الذهاب إلى لقاء الخميس المقبل، مسلحا بموقف لإبرام اتفاق بمعزل عن قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأسست العائلات موقفها على أساس أن المفاوضات المرتقب أن تبدأ يوم الخميس المقبل هي "الفرصة الأخيرة" للتوصل إلى اتفاق، وإلا فإن الرهائن لن يعودوا أحياء وقد لا يعودون أبدا من غزة.
وصعدت عائلات الرهائن الإسرائيليين من ضغوطها على رئيس الوزراء، ودعته للقبول بصفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة.
ووجهت الاتهام إلى نتنياهو بأنه "يريد إطالة أمد الحرب لإطالة حكمه"، مطالبة الوفد المفاوض بالذهاب إلى مفاوضات بموقف واضح دون خوف من نتنياهو.
ووجهت العائلات الاتهام لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإحباط الاتفاقات مرارا وتكرارا بذات الطريقة التي يفكر فيها الآن لاغتيال الاتفاق المطروح على الطاولة.
وحذرت العائلات من أن استمرار الضغط العسكري الذي يلوح به نتنياهو سيؤدي إلى موت الرهائن.
ودعت العائلات إلى وقف الحرب على غزة، كي يكون ممكنا إعادة الرهائن.
ومع انتهاء السبت تجمعت العائلات في مدينة تل أبيب قبل أن ينضم إليها آلاف من المواطنين الإسرائيليين.
وفي مؤتمر صحفي تابعته "العين الإخبارية"، قالت إيناف تسينجاوكر، والدة الجندي ماتان: "عشرة أشهر يكون فيها ماتان في الأسر بعيدًا عن حضني. نحن أمام ساعة مصيرية وفرصة أخيرة لصفقة تنقذ الأرواح!".
وأضافت: "سمعنا بالأمس مسؤولاً أمنياً كبيراً يقول: نعلم أن بعض المختطفين لن يعيشوا طويلاً في ظل الظروف التي يحتجزون فيها، ونظراً لحالتهم الصحية والجسدية والعقلية".
وتابعت: "نحن نتساءل: إلى متى يمكننا أن نستمر على هذا النحو؟ في أي عالم يترك رئيس وزراء المدنيين والجنود ليتعفنوا في الأسر لمدة عشرة أشهر؟ في أي عالم يقوم نتنياهو بحسابات سياسية إجرامية لـ"التوقيت" وكيف سيكون رد فعل (وزير المالية بتسلئيل) سموتريتش و(وزير الأمن القومي إيتمار) بن غفير على حساب حياة الإنسان؟".
وأشارت إلى أن "نتنياهو يواصل التدخل في حياة المخطوفين حفاظاً على حكمه، إذا استمر نتنياهو في المماطلة، وإذا لم يتم إغلاق الخطوط العريضة للصفقة التي ستعيد الجميع الآن فسنستعيد الجثث فقط، هذا إذا حصلنا عليها أصلا".
وقالت "نتنياهو يريد إطالة أمد الحرب لإطالة حكمه، وهو مستعد لجرنا إلى التصعيد بدلا من التوصل إلى الصفقة التي تنقذ الأرواح وتمنع التصعيد".
وأضافت: "أعضاء فريق التفاوض طالبوا الحكومة مسبقاً بأن تأتي مستعدة لإبرام اتفاق في القمة يوم الخميس، لا تخافوا من مواجهة نتنياهو، أوقفوا الإحباط المستهدف (الاغتيال) الذي يفعله نتنياهو للصفقة".
أما يهودا كوهين، والد الجندي نمرود كوهين، فقال: "هناك صفقة كاملة مطروحة على الطاولة، قد تكون هذه هي الفرصة الأخيرة لإعادته على قيد الحياة".
وأضاف: "ذكرت تقارير إعلامية أن إسرائيل وافقت على عقد القمة يوم الخميس المقبل، لدينا خبرة من مؤتمرات القمة والمؤتمرات التي انتهت جميعها بنفس الطريقة، وتوصل الوسطاء إلى حلول، لكن نتنياهو أفسد الصفقة مرارا وتكرارا".
وتابع: "يجب ألا تكون القمة المقبلة استعراضا آخر للمماطلة التي لا يأتي منها شيء، ونخاطب أعضاء فريق التفاوض ورؤساء الأجهزة الأمنية: هذه هي القمة الأخيرة، لا تعودوا دون صفقة، لا تخافوا من الإصرار على مواقفكم أمام نتنياهو".
سموتريتش يجدد رفضه
وكان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش جدد، مساء السبت، رفضه للاتفاق معارضا الانتقادات الأمريكية التي وجهت له إثر موقفه هذا.
وقال سموتريتش على منصة "إكس": "أحترم موقف الولايات المتحدة وأشكرها على دعمها لإسرائيل في مواجهة التهديدات الإقليمية، لكني أتوقع منها أن تحترم الديمقراطية الإسرائيلية وموقف مواطني إسرائيل ومسؤوليها المنتخبين فيما يتعلق بالقرارات التي ستؤثر على أمن إسرائيل".
وأضاف "فكما ترفض الولايات المتحدة الضغوط الدولية الرامية للتوصل إلى اتفاق استسلام مع تنظيم القاعدة وبن لادن، فإن إسرائيل لن تخضع لأية ضغوط خارجية من شأنها أن تلحق الضرر بأمن إسرائيل".
وتابع: "اتفاق استسلام السنوار الذي يترك معظم المختطفين يموتون، ويحرر العديد من القتلة، ويعيد المسلحين إلى شمال قطاع غزة، ويتخلى عن الحدود ويسمح لحماس بتهريب الأسلحة واستعادة قوتها من أجل العودة والهجوم على إسرائيل باعتبارها ذراعاً لإيران، هي صفقة سيئة لإسرائيل وتعرض أمنها للخطر، وسنتصدى لها بكل ما أوتينا من قوة، لا انتقاد ولا هجوم سيصرفني عن الهدف".
aXA6IDMuMTQ1LjguMiA= جزيرة ام اند امز