«مجزرة» جديدة بمدرسة في غزة.. إسرائيل تعلق والعالم يدين

«مجزرة» إسرائيلية تعتبر من الأكثر دموية منذ اندلاع الحرب، تستهدف مدرسة تضم نازحين بحي الدرج شرق مدينة غزة، وتفجر إدانات واسعة.

والسبت، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية، إن أكثر من 100 شخص قتلوا، وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي لمدرسة بغزة.

• «وفا»: 100 قتيل وعشرات المصابين في قصف إسرائيلي على مدرسة بغزة
• دعم عربي وغربي لبيان الوسطاء بشأن غزة.. وانتقاد أمريكي لوزير إسرائيلي

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، فإن إسرائيل قصفت فجر اليوم مدرسة «التابعين» التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة.

وأفادت مصادر محلية بأن «الطيران الإسرائيلي قصف المدرسة خلال أداء المواطنين صلاة الفجر».

إسرائيل تعلق

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي: "أغارت طائرة بتوجيه استخباري... على مخربين عملوا في مقر قيادة عسكري تم وضعه داخل مدرسة التابعين".

وأضاف "لقد استخدم مخربو حماس مقر القيادة للاختباء وللترويج لاعتداءات إرهابية مختلفة ضد قوات جيش الدفاع ودولة إسرائيل".

ولفت إلى أن المدرسة "ضمت نحو 20 عنصرًا من حركتي حماس والجهاد بينهم قادة كبار".

من جهتها، نددت حركة حماس، في رد فعلها على الضربة، بـ"تصعيد خطير" في الحرب مع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.

إدانات عربية ودولية

اعتبرت مصر، اليوم السبت، أن القتل المتعمد للفلسطينيين العزل يظهر افتقار إسرائيل للإرادة السياسية لإنهاء الحرب في غزة.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن "استهداف المدنيين العزل... وتعمد إسقاط تلك الأعداد الهائلة من المدنيين العُزّل، دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي لإنهاء تلك الحرب".

بدوره، أدان الأردن القصف الإسرائيلي للمدرسة التي تؤوي نازحين في غزة، معتبرا أن في ذلك "مؤشرا" على سعي لعرقلة جهود التوصل إلى هدنة بالقطاع المدمر.

وقالت الخارجية الأردنية: "ندين قصف إسرائيل مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين في غزة"،

كما أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانتها بأشد العبارات استهداف مدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة.

وأكدت المملكة على ضرورة وقف المجازر الجماعية في قطاع غزة الذي يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتستنكر تقاعس المجتمع الدولي تجاه محاسبة إسرائيل جراء هذه الانتهاكات.

وأضافت الوزارة، في بيان، أن القصف "مؤشر على سعيها لعرقلة جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار بغزة وإفشالها".

اتهام أممي بـ«إبادة جماعية» 

واتهمت مقرّرة الأمم المتحدة الخاصّة في الأراضي الفلسطينية الإيطالية فرانشيسكا ألبانيز إسرائيل، السبت، بارتكاب "إبادة جماعية" ضدّ الفلسطينيين، وذلك بعدما قصفت مدرسة في غزة موقعة 93 قتيلاً، وفقاً للدفاع المدني في القطاع.

وبعد أكثر من 10 أشهر على اندلاع الحرب في قطاع غزة، قالت ألبانيز على منصة إكس "ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية ضدّ الفلسطينيين، في حيّ تلو الآخر ومستشفى تلو الآخر ومدرسة تلو الأخرى ومخيّم للاجئين تلو الآخر وفي منطقة آمنة تلو الأخرى".

وفي سياق متصل، وصف وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، السبت، الضربة القاتلة التي شنتها إسرائيل على مدرسة تؤوي نازحين في غزة بأنها "مروعة".

وكتب بوريل على موقع إكس: "الصور القادمة من مدرسة تؤوي نازحين في غزة تعرضت لغارة إسرائيلية مروِّعة، مع ورود أنباء عن سقوط عشرات الضحايا الفلسطينيين. تم استهداف ما لا يقل عن 10 مدارس في الأسابيع الأخيرة. لا يوجد ما يبرر هذه المجازر".

بدورها، نددت تركيا، السبت، "بجريمة جديدة ضد الإنسانية" بعد غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة في قطاع غزة، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية.

وقالت الوزارة "ارتكبت إسرائيل جريمة جديدة ضد الإنسانية عبر ذبح أكثر من 100 مدني لجأوا إلى إحدى المدارس" منددة "مرة أخرى" برغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتخريب مفاوضات وقف إطلاق النار".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي يواجه حركة حماس في قطاع غزة لا سيما في مناطق سبق وأعلن سيطرته عليها.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يخوض معارك "على الأرض وفي الأنفاق" في منطقة خان يونس، كبرى مدن جنوب قطاع غزة المدمر، حيث نفذ ضربات جوية على "أكثر من 30 هدفا إرهابيا لحماس".

ودعا السكان الخميس إلى إخلاء الأحياء الشرقية من هذه المدينة، وسلك المدنيون بأعداد كبيرة مرة جديدة طريق النزوح بالسيارات أو مكدسين في عربات مع الفرش والأمتعة.