أسرار جديدة عن مقتل حسن نصر الله
![حسن نصرالله](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/07/109-112516-israel-galant-lebanon-hassan-nasrallah_700x400.jpg)
كواليس جديدة يكشفها وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، حول مقتل أمين عام حزب الله، حسن نصرالله.
وفي أول مقابلة تلفزيونية يجريها غالانت منذ نحو عامين، تحدث وزير الدفاع السابق عن كواليس الحرب في لبنان وقطاع غزة.
لماذا استعجلت إسرائيل؟
وفيما يتعلق بعملية مقتل حسن نصرالله، قال غالانت في مقابلة أجرتها معه القناة 12 الإسرائيلية، إنه قرر مضاعفة كمية الذخيرة التي اُستخدمت في الغارة، التي شهدتها الضاحية الجنوبية لبيروت (معقل الحزب)- في سبتمبر/أيلول الماضي.
كما طالب بتعجيل الغارة قبل أن يغادر حسن نصرالله موقعه.
وفي التفاصيل، ذكر غالانت "جاءني رئيس الأركان وقائد القوات الجوية وآخرون، وعرضوا عليّ عملية القضاء على نصر الله، وأين هو وما إلى ذلك".
"قلت لهم: ما هي فرص النجاح؟" وأجابوني: 90 في المائة. فسألتهم: كم طنا من المتفجرات ستلقونها عليه؟، فقالوا لي: 40 طنا. فقلت لهم: اذهبوا إلى البديل الذي يبلغ وزنه 80 طنا، أي ضاعفوا كمية المتفجرات حتى نصل إلى 99 في المائة". يضيف غالانت.
وكانت غارة إسرائيلية استهدفت، في 27 أيلول/سبتمبر الماضي، بناية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، ما أسفر عن مقتل نصرالله وعدد من قيادات الحزب.
وهكذا تم اتخاذ القرار
ولفت وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، إلى أنه "قبل يومين من التنفيذ، عُقد اجتماع لمجلس الوزراء المصغر (الكابينت)، وعرض رئيس الأركان الطريقة التي سنتبعها، واتضح أنها تحظى بأغلبية خمسة أعضاء من المجلس، ومعارضة اثنين".
وتابع "قلت لرئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) اطرح هذا الأمر للتصويت".
مستطردا "ثم أوقف رئيس الوزراء المناقشة، وطلب مني، ورئيس الأركان، وعدد آخر من المسؤولين العسكريين ومسؤولي الجيش، الدخول إلى الغرفة. قال رئيس الاستخبارات العسكرية: هناك احتمال أن يغادر (نصرالله) في المستقبل القريب.. قد يستغرق الأمر بضع ساعات، الأمر يستحق اتخاذ القرار".
في هذه اللحظة، يتابع غالانت "عاد نتنياهو إلى الغرفة، وقال لسنا مستعدين لاتخاذ قرار. سأعود من الولايات المتحدة الأحد ونقرر حينها". "في واقع الأمر، إنه يغادر البلاد، ويسافر إلى الولايات المتحدة بينما نصر الله تحت الأرض، وهناك احتمال أكيد أن يغادر".
وفي اليوم التالي (أي الخميس)، نشرت وسائل إعلام عبرية ودولية تقارير مفادها أن إسرائيل والولايات المتحدة وضعتا إطارا لوقف إطلاق النار. وبعد ذلك بوقت قصير خرج وزراء الحكومة ليؤكدوا رفضهم لهذا الاتفاق.
الاتصال الحاسم
بعد ذلك بقليل، تلقى غالانت ورئيس الأركان اتصالات من رئيس الوزراء، قال فيه: كنت أفكر فيما قلتموه ليلة أمس (الأربعاء). سيجتمع الكابينت لاتخاذ قرار الليلة. بنهاية الاتصال تم منحنا الموافقة".
وصباح الجمعة- يُكمل غالانت- "جلست مع رئيس الأركان، وحددنا الساعة السادسة مساء كموعد أقصى للتنفيذ".
وتابع "رفعنا الهاتف معا إلى رئيس الوزراء، فقال: أنا موافق، ولكنني أطلب تأجيلا إلى الساعة السادسة والنصف لأنني سأكون على منصة الأمم المتحدة في الساعة السادسة، وفي الساعة السادسة وعشرين دقيقة تم إلقاء 84 طنًا من القنابل على كل الأماكن التي ذكرناها ويموت نصر الله".