هل خفّضت إسرائيل من "مطلبها الأساسي" في الهدنة المقبلة؟
في ظل الجمود الذي يكتنف مفاوضات هدنة غزة، بدا أن إسرائيل قد تراجعت عن الرقم الأصلي للرهائن في المرحلة الأولى.
هذا ما طالعته "العين الإخبارية" في وسائل إعلام إسرائيلية بينها موقع "تايمز أوف إسرائيل".
وقالت تقارير إعلامية عبرية إن إسرائيل مستعدة للتراجع عن مطلبها الأصلي لحماس بإطلاق سراح 40 رهينة أحياء مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة بعد أن رفضت الحركة عرضا قدمه مفاوضون قطريون ومصريون وأمريكيون يقضي بإطلاق سراح العديد من المختطفين.
ووفق هذه المصادر، أبدت إسرائيل استعدادها لقبول إطلاق سراح 20 رهينة فقط في المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة، طالما أن المفرج عنهم هم نساء ورجال تزيد أعمارهم عن 50 عاما وأولئك الذين يعانون أمراضا خطيرة.
وكان الاقتراح الأخير ينص على إطلاق سراح 40 رهينة من هذه الفئات، لكن حماس أعلنت أنها لا تحتجز هذا العدد الكبير من الرهائن من تلك الفئات الذين ما زالوا على قيد الحياة.
وبحسب "تايمز أوف إسرائيل" فإنه بسبب الجمود الذي أعقب ذلك، سمح مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، أمس الخميس، لفريق التفاوض في البلاد بمناقشة هذا النهج "الأكثر مرونة" مع وفد مصري من المقرر أن يصل إلى تل أبيب، اليوم الجمعة، لإجراء محادثات إضافية حول هذا الموضوع.
وبعد وقت قصير من تلك التقارير، نشرت نفس وسائل الإعلام تصريحات لمسؤول إسرائيلي كبير لم يذكر اسمه، نفى أن يكون العدد الذي تم الحديث عنه هو 20.
وأصرّ المسؤول على أن الرقم كان في الواقع 33، وهو ما يمثل الرقم الإسرائيلي المحدث لعدد الرهائن الإناث وكبار السن والمرضى، والذين ما زال يُعتقد أنهم على قيد الحياة في غزة.
وتصر حماس على أن العدد أقرب إلى 20.
وفي الجولة السابقة، أصر المفاوضون الإسرائيليون، حسب ما ورد، على أن 40 رهينة على قيد الحياة ينطبق عليهم وصف أنثى أو مسن أو مريض.
وإذا أصرت حماس على أن هذا غير صحيح، فعليها إطلاق سراح المختطفين من الفئات الأخرى -الرجال والجنود تحت سن 50 عاما- لتلبية معيار 40، وفق المصادر نفسها.
aXA6IDE4LjExNy44MS4yNDAg جزيرة ام اند امز