دعوات للمحاسبة.. ضربة «وورلد كيتشن» تطيح بعسكريين إسرائيليين
لم تغلق بعد حادثة مقتل عاملي الإغاثة في منظمة وورلد كيتشن بغزة دفاترها، فقد وصلت توابعها إلى قرارات بالإقالة داخل إسرائيل.
وقرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي توبيخ ثلاثة ضباط كبار، وإقالة ضابطين آخرين بعد مقتل 7 من موظفي منظمة المطبخ العالمي، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها.
وأشارت القناة 14 الإسرائيلية إلى أن هاليفي اتخذ "سلسلة من الإجراءات الصارمة في أعقاب مقتل عمال الإغاثة في المطبخ العالمي في غزة".
وأوضحت أن رئيس الأركان وبخ قائد الفرقة 162 إيتسيك كوهين، وقائد لواء ناحال يائير زوكرمان، وثالثا لم تذكر اسمه.
ولفتت إلى أنه بالإضافة إلى ذلك سيتم إقالة رئيس لواء ناحال وقائد فرقة مساعدة، مشيرة إلى أنه بعد التحقيق في الحادث، الذي قُتل فيه عمال الإغاثة الإنسانية، تقرر تغيير تعليمات تفعيل المساعدات النارية من الجو والمدفعية، على ألا يتم تنفيذها إلا بموافقة اللواء.
7 قتلى
وقد قُتل 7 من العاملين في منظمة الإغاثة الدولية "المطبخ المركزي العالمي" أو "سنترال وورلد كيتشن"، يوم الثلاثاء الماضي، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة المنظمة في دير البلح وسط قطاع غزة، والذين ينحدرون من عدة جنسيات.
وتبنى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي المسؤولية عن الحادث فور وقوعه، وأعلن أنه سيتم إجراء تحقيق متعمق، بقوله "إننا نبذل جهودا كبيرة للسماح بالمرور الآمن للمساعدات الإنسانية، ونعمل بالتعاون والتنسيق الكامل مع المنظمة الدولية".
ونال الحادث جانبا مهما من المكالمة الهاتفية التي جرت مساء أمس بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فيما وجهت العديد من الدول انتقادات إلى الحكومة الإسرائيلية بسبب الحادث.
وأتى القرار تزامنا مع تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أعرب فيها عن تطلع واشنطن إلى رؤية مساءلة عن الضربة الإسرائيلية على قافلة المساعدات.
مجلس حقوق الإنسان
وتبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارا، اليوم الجمعة، يدعو إلى محاسبة إسرائيل على جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية محتملة في غزة.
وصوتت 28 دولة لصالح القرار، وامتنعت 13 دولة عن التصويت، فيما صوتت ضده 6 دول.
كما أكد مكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، تعليقا على الغارة الإسرائيلية على موظفي وورلد سنترال كيتشن في غزة، أن مهاجمة الأشخاص أو المواد المستخدمة في المساعدات الإنسانية قد يصل إلى حد جريمة حرب.