تقرير: إسرائيل عرقلت سفر 35% من مرضى غزة خلال 2019
الاحتلال عرقل سفر 7794 مريضا محولا من القطاع للعلاج في مستشفيات الضفة الغربية والقدس من أصل 22 ألفاً و144 متقدما
كشفت تقارير حقوقية أن الاحتلال الإسرائيلي رفض سفر أكثر من 35% من مرضى غزة المحولين للعلاج في الضفة الغربية والقدس، منذ بداية عام 2019.
وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، الخميس، في تقرير رصد حركة المعابر بغزة، إن الاحتلال عرقل سفر 7794 مريضا محولا من القطاع للعلاج في مستشفيات الضفة الغربية والقدس من أصل 22 ألفاً و144 تقدموا بطلبات الحصول على تصريح سفر عبر حاجز بيت حانون، بواقع 35.1% من المتقدمين.
وبحسب التقرير، فإنه تم رفض 1920 شخصاً لأسباب أمينة، في حين تنوعت أسباب العرقلة الأخرى بين عدم التوضيح، أو الإفادة بأن الطلب قيد الفحص، أو طلب تغيير المرافق، وكذلك الادعاء بأن الحالة تتعلق بتجويد الحياة وليس إنقاذها.
وحاجز بيت حانون (إيرز)، هو المنفذ الوحيد المخصص لحركة الأفراد بين قطاع غزة وإسرائيل، حيث يسافر عبره الفلسطينيون الراغبون في الوصول إلى الضفة أو إسرائيل وأحيانا للعالم الخارجي عبر الأردن.
وأكد التقرير أن الاحتلال الإسرائيلي يفرض قيودا على الاحتياجات التي يسمح فيها للمسافرين بحملها عبر المعبر، ومنعها من حمل الأجهزة الإلكترونية والكهربائية، ومواد التجميل والمواد الغذائية.
تراجع الشاحنات الواردة
وفيما يتعلق بحركة البضائع، كشف التقرير تراجعاً بنسبة 33% في عدد الشاحنات الواردة إلى قطاع غزة، خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث دخلت خلاله 7695 شاحنة من معبر كرم أبوسالم، مقارنة بـ9353 في أكتوبر/تشرين الأول الذي سبقه.
ومعبر كرم أبو سالم، هو المعبر التجاري الوحيد بين قطاع غزة وإسرائيل.
ويفرض الاحتلال حظرا على قائمة مواد من 118 صنفا بادعاء أنها مزدوجة الاستخدام؛ وبالتالي يمنعها من دخول غزة؛ رغم أنها تعد من المواد الأساسية، ومنها معدات الاتصال، والمضخات، وأنابيب الحديد، ومولدات الكهرباء الكبيرة، وأجهزة لحام المعادن، وقضبان الصهر المستخدمة في اللحام، وأنواع متعددة من الأخشاب، وغيرها من الأصناف، بحسب التقرير نفسه.
واستمرت إسرائيل في حظر تصدير منتجات قطاع غزة، واستثنت من ذلك كميات محدودة جداً من المنتجات الزراعية، لا تتجاوز 3% من معدل الصادرات الشهرية قبل فرض الحصار.
وأشار التقرير إلى أن ما صدر خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي 194 شاحنة فقط، في حين كان يصل عدد الشاحنات شهريا قبل عام 2007 إلى 4500 شاحنة.
نتائج كارثية
وأكد ياسر عبدالغفور، نائب مدير دائرة البحث الميداني في المركز الحقوقي لـ"العين الإخبارية" أن المعطيات التي رصدها التقرير؛ تعكس حجم الانتهاكات التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية للفلسطينيين.
وقال عبدالغفور إن "هذه المعطيات تأتي استمرارا لتداعيات الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 13 عاما وترك آثارا مست كل مرافق الحياة، لا سيما حرية السفر وحركة تنقل سكان قطاع غزة".
وأكد أنه نجم عن ذلك مزيد من التدهور على الأوضاع الاقتصادية، والصحية، والتعليمية، وأوضاع البنية التحتية.
ونبه إلى أن رفض سفر المرضى تسبب في وفاة كثير من المرضى أو تفاقم حالتهم الصحية، وهو أمر تتحمل مسؤوليته سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الاحتلال يمنع خروج غالبية سكان القطاع أو العودة إليه من خلال معبر بيت حانون (إيرز)، وتسمح لأعداد محدودة بعد الحصول على تصريح مسبق من بعض الفئات كالمرضى من ذوي الحالات الخطيرة ومرافقيهم، والفلسطينيين من حملة الجنسية الإسرائيلية؛ والصحفيين الأجانب؛ والعاملين في المنظمات الدولية الإنسانية؛ والتجار ورجال الأعمال.
aXA6IDUyLjE0LjI1Mi4xNiA= جزيرة ام اند امز