وعد أوروبي بالتدخل لإجراء الانتخابات الفلسطينية بالقدس
السلطة الفلسطينية طلبت من الحكومة الإسرائيلية إجراء الانتخابات في القدس لكنها لم ترد حتى الآن
أعلن الاتحاد الأوروبي استعداده للتواصل مع الجهات ذات الصلة لضمان إجراء الانتخابات الفلسطينية في مدينة القدس، شرط صدور مرسوم رئاسي فلسطيني يحدد الإطار الزمني للعملية الانتخابية.
وقال مكتب الاتحاد الأوروبي في القدس: "حال إصدار مرسوم رئاسي يحدد الإطار الزمني للانتخابات الفلسطينية، سيكون الاتحاد على استعداد للتواصل مع الجهات ذات الصلة لدعم العملية الانتخابية هناك".
وكانت السلطة الفلسطينية طلبت مؤخرا من الحكومة الإسرائيلية السماح بإجراء الانتخابات في مدينة القدس، ولكن إسرائيل لم ترد على هذا الطلب حتى الآن.
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الانتخابات يجب أن تجرى في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، مشيرا إلى أنه بانتظار الموافقة الإسرائيلية على إجراء الانتخابات في القدس حتى يصدر مرسوما بالدعوة لانتخابات تشريعية.
- فلسطين تطلب من الاحتلال السماح بإجراء الانتخابات في القدس
- الرئاسة الفلسطينية منتقدة حماس: لا انتخابات دون القدس
وطالب الفلسطينيون في الأسبوعين الماضيين الاتحاد الأوروبي بالتدخل لدى الحكومة الإسرائيلية للسماح بالانتخابات الفلسطينية في القدس.
اتفاقية المرحلة الانتقالية
وتتضمن "اتفاقية المرحلة الانتقالية" المبرمة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، والموقعة في واشنطن بتاريخ الثامن والعشرين من شهر سبتمبر/أيلول 1995 ملحقاً خاصاً (الملحق الثاني) يتعلق بالانتخابات الفلسطينية.
وتتعلق المواد (1- 5) في الملحق الثاني من "اتفاقية المرحلة الانتقالية" بالانتخابات بشكلٍ عام، في حين أن المادة (6) من الملحق تتعلق بترتيبات الانتخابات في القدس.
وجاء في بنود المادة (6): يتمّ الاقتراع في القدس الشرقية في مكاتب بريد تتبع سلطة البريد الإسرائيلية، وعددها 5 مكاتب (تضم 11 محطة اقتراع) تقدم خدمات "تبعاً لطبيعة هذه المكاتب".
وهذه المكاتب هي: مكتب البريد في شارع صلاح الدين (7 محطات)، ومكتب البريد في باب الخليل–البلدة القديمة (محطة واحدة)، ومكتب البريد في شعفاط (محطة واحدة)، ومكتب البريد في بيت حنينا (محطة واحدة)، ومكتب البريد في جبل الزيتون-الطور (محطة واحدة).
وطبيعة هذه المكاتب –أي حجمها وقدرتها على الاستيعاب– لا تتعدى ما مجموعه 5367 ناخباً يوم الاقتراع.
وعليه، فإنّ الحد الأعلى من مواطني القدس الشرقية الذين يمكنهم الاقتراع في مكاتب البريد هو هذا العدد فقط، وعلى باقي المقدسيين في منطقة القدس الشرقية الاقتراع في مراكز اقتراع تقام في منطقة ضواحي القدس.
نتنياهو يتلكأ
وعلى إثر هذا الاتفاق، جرت الانتخابات في القدس الشرقية في الأعوام 1996 و2005 و2006.
ولكن الحكومة الإسرائيلية لم ترد على طلب السلطة الفلسطينية السماح بإجراء الانتخابات المرتقبة في القدس.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" سيبحث قريبا الطلب الفلسطيني.
وتخشى أوساط سياسية فلسطينية من أن يستخدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأزمة السياسية التي يمر بها من أجل منع الانتخابات في القدس.
وعلى الرغم من أن هذه ليست الانتخابات الفلسطينية الأولى في القدس، فإنها ستكون الأولى منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نهاية العام 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
الاتحاد الأوروبي يدعم
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن دعمه للانتخابات الفلسطينية، وقال مكتب الاتحاد الأوروبي: "تعد المؤسسات الديمقراطية التشاركية والتمثيلية والخاضعة للمساءلة أساسية لبناء الدولة الفلسطينية، وهو أمر ضروري لحل الدولتين".
وأضاف: "يدعو الاتحاد الأوروبي جميع الفصائل الفلسطينية إلى البحث عن أرضية مشتركة وحل القضايا العالقة فيما يتعلق بتنظيم الانتخابات".
وتابع مكتب الاتحاد الأوروبي في القدس: "في السنوات الماضية تم دعم وتمويل عمل لجنة الانتخابات المركزية باستمرار من أجل الإعداد لإجراء انتخابات شفافة وذات مصداقية لجميع الفلسطينيين".
وكان الدكتور حنا ناصر، رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، بحث اليوم الأربعاء الانتخابات مع كريستيان كلاجس الممثل الألماني لدى فلسطين.
واستعرض الدكتور ناصر مع ضيفه المشاورات التي أجرتها اللجنة، والتي أسفرت عن قبول جميع الفصائل للمشاركة في الانتخابات العامة المقبلة بالضفة الغربية -بما فيها القدس- وقطاع غزة. وتطرق ناصر الى المعيقات الإسرائيلية المتوقعة، لا سيما فيما يخص مشاركة القدس في الانتخابات، داعيا جمهورية ألمانيا والاتحاد الأوروبي إلى ممارسة الضغط على الجانب الإسرائيلي بهذا الخصوص.
من جهته، ثمن كلاجس دور اللجنة في الوصول إلى توافق الفصائل للمشاركة بالانتخابات، مشددا على دعم ألمانيا الاتحادية للعملية الانتخابية والديمقراطية في فلسطين.
aXA6IDMuMTQ2LjE1Mi4xMTkg
جزيرة ام اند امز