الرئيس الفلسطيني محمود عباس يشدد على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في كل من القدس وغزة والضفة الغربية
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء، إن الجانب الإسرائيلي لم يعط حتى الآن أي رد بشأن إجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس الشرقية، مشددا على ضرورة إجرائها في كل من القدس وغزة والضفة الغربية.
- الرئاسة الفلسطينية منتقدة حماس: لا انتخابات دون القدس
- فلسطين تطلب من الاحتلال السماح بإجراء الانتخابات في القدس
وأضاف عباس، خلال اجتماع للجنة المركزية لحركة "فتح" في رام الله، الثلاثاء: "قام رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر بالاتصال بالقوى كافة، وأبلغنا أن كل القوى بما فيها حركة حماس قد وافقت على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، وبقي أن نصل إلى موافقة الحكومة الإسرائيلية لعقد الانتخابات في القدس، كما جرى في عام 1996، وفي عام 2005 و2006".
وتابع: "أرسلنا رسالة رسمية إلى الحكومة الإسرائيلية، وأبلغنا جميع الأصدقاء، وعلى رأسهم الاتحاد الأوروبي بأن يتكلموا مع إسرائيل من أجل هذا الموضوع، وإلى الآن لم يأتِ جواب من الحكومة الإسرائيلية".
وأكد الرئيس الفلسطيني: "نحن يهمنا جدا أن نجري الانتخابات، لأننا نريد أن نستكمل مؤسساتنا التشريعية بكل ما أوتينا من قوة، ولكن في نفس الوقت يجب أن تجري في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، ونحن بانتظار هذه الموافقة، وسنعمل جاهدين لنصل إلى هذه النتيجة، ويجب أن نستعد لهذه الانتخابات، التي تهم حركتنا".
وكان عباس قد أشار في وقت سابق من هذا الشهر إلى أن إصدار مرسوم رئاسي بالدعوة للانتخابات ما زال بانتظار موافقة إسرائيلية على إجراء الانتخابات في مدينة القدس.
ومن جهة ثانية، أعرب عباس عن أمله بأن تأتي الانتخابات الإسرائيلية المقررة في الثاني من مارس/آذار المقبل بوجوه تؤمن بالسلام.
وقال عن الانتخابات الإسرائيلية: "هي أمر مهم، لأنها تجري عند جيراننا، وتؤثر علينا، خاصة أنها الثالثة التي يعقدونها دون الوصول إلى إمكانية تشكيل حكومة إسرائيلية، ونأمل أن تأتي بوجوه تؤمن بالسلام وتقبل السلام معنا، وأن نسير بعملية سلام إلى النهاية".
وجدد الرئيس الفلسطيني رفضه للخطة الأمريكية لحل الصراع العربي- الإسرائيلي، المعروفه بـ"صفقة القرن".
وقال في هذا الصدد: "هي قضية مهمة جدا، وكما تعلمون بأن موقفنا من صفقة العصر ما زال كما هو، نحن نرفض الصفقة سواء ما طرح منها أو لم يطرح إلى الآن، ونعرف أن الذي لم يطرح قد يكون أسوأ، ولكن مع ذلك نقول إن موقفنا من (صفقة العصر) ثابت".
واستدرك: "هناك أيضا قضايا إيجابية تتعلق بعلاقتنا مع أمريكا يجب أن نذكرها، من أبرزها يوم أمس، حيث صدر مشروع قرار في الكونجرس كان من المتوقع أن يصيبنا بكثير من الأذى، لكنه لم يصبنا".
وأضاف الرئيس الفلسطيني: "هناك قرار بالكونجرس أعلن عن سياسة مخالفة لمواقف حكومة ترامب وبومبيو فيما يتعلق بالاستيطان وحل الدولتين وتطلعات الشعب الفلسطيني".
ولفت عباس إلى أن "هناك 226 نائبا بالكونجرس بينهم 5 من الحزب الجمهوري الأمريكي، وهذا في صالحنا في الوقت الذي كان مقفلاً بوجهنا، وهذا القرار الذي اتخذ نعتبره جيداً، ولكن يجب أن يبنى عليه".
كان صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قد بحث في نوفمبر/تشرين الثاني مع أعضاء من الكونجرس الأمريكي، مستجدات القضية الفلسطينية، بعد قرارات الإدارة الأمريكية الأخيرة المعادية للشعب الفلسطيني.
وأطلع عريقات وفد الكونجرس على الأوضاع الراهنة والقرارات الأمريكية الأخيرة من الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، وإغلاق القنصلية الأمريكية في القدس، ومكتب منظمة التحرير في واشنطن، والاعتراف بالمستوطنات كتجمعات سكانية شرعية، إضافة إلى شطب قضية اللاجئين، والضغط من أجل وقف دعم "الأونروا" ماليا، ووقف المساعدات الإنسانية عن مستشفيات القدس التي تقدم العلاج لمرضى السرطان.
وعن حركة حماس وجه الرئيس الفلسطيني انتقادات إلى الحركة وتجاوبها مع مخططات إسرائيلية وأمريكية.
وقال عباس: "هناك قضية جديدة وهي قضية المستشفى التي قررت أمريكا أن تبنيه في غزة، وهو سيتبعه المطار والميناء، علما بأنه كان لدينا مطار وميناء، ولكن دمرتهما إسرائيل".
ووجه حديثه لحركة حماس قائلا: "عندما تبحثون عن المستشفى والميناء والمطار، فستتكملون عن (صفقة القرن) من أجل فصل غزة عن الضفة الغربية، وإقامة كيان لا ندري ما هو، ولكن يريدون إقامة كيان في غزة، ومن هنا هذه الأمور التي يعملون على تحقيقها من ميناء ومطار وغيرها تصب في هذه الخانة".
aXA6IDE4LjIxNy4xMTguNyA= جزيرة ام اند امز