فتح: حماس وافقت على إقامة قاعدة عسكرية أمريكية بغزة
الحركة تخصص 40 دونما لإقامة المستشفى الميداني الأمريكي قرب معبر بيت حانون شمال قطاع غزة
أكدت حركة "فتح"، بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن حماس وافقت على إنشاء "قاعدة عسكرية أمريكية" شمالي قطاع غزة، تحت مسمى مستشفى ميداني.
- استنكار حقوقي لاحتجاز أمن حماس وزير الأشغال الفلسطيني
- "الحديث في السياسة".. تهمة النشطاء في سجون حماس
وعبرت حركة "فتح" في تصريح، أرسلته لـ"العين الإخبارية"، عن استنكارها لـ"موافقة حماس على إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية شمال قطاع غزة تحت مسمى مستشفى ميداني"، مؤكدة رفضها ورفض الشعب الفلسطيني وجود هذه القاعدة.
وكشفت صورا فوتوغرافية بشروع طاقم أمريكي في إقامة المستشفى الأمريكي شمال قطاع غزة، بموافقة إسرائيل وحركة "حماس".
وخصصت "حماس" 40 دونما (قرابة 40 ألف متر مربع) لإقامة المستشفى قرب معبر بيت حانون شمال قطاع غزة، حيث دافعت الحركة عنه بدعوى أنه "خدمة للشعب الفلسطيني وليس له أي دلالات سياسية".
وقالت حركة" فتح"، في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة، "إن حماس ترتكب جريمة بحق القضية الفلسطينية والشعب بهذه الموافقة، والتي ثمنها أن تقوم إدارة ترامب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتعامل مع حماس واعتمادها بديلا عن منظمة التحرير الفلسطينية، التي ترفض التعامل قطعيا مع إدارة ترامب".
وأضافت "إن هذه المواقف هي دليل على مستوى التنسيق بين حماس وحكومة نتنياهو".
وأشارت في هذا الصدد إلى "مواقف حماس عندما أحجمت عن المشاركة بالرد على العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة"، وقالت "إن حماس على استعداد أن تقوم بأي شيء مقابل أن يتم اعتمادها من قبل تل أبيب وواشنطن كشريك".
وحذرت "فتح" من "مخاطر ما تقوم به حماس على القضية الفلسطينية، قائلة "إن الطريق الأنسب لتخفيف معاناة أهلنا في القطاع هو بإنهاء الانقسام والعودة إلى الشرعية الوطنية وليس الموافقة على قاعدة أمريكية في القطاع".
ولفتت إلى "العقبات التي كانت تضعها حماس أمام حكومة الوفاق الوطني، ومنعها من تحمل مسؤولياتها تجاه شعبنا الصامد في غزة".
وكانت القيادة الفلسطينية أعلنت وقف الاتصالات السياسية مع الإدارة الأمريكية، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نهاية العام 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقله منتصف عام 2018 السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرارا في العامين الماضيين رفضه الخطة الأمريكية المعروفة باسم "صفقة القرن".
وتقول منظمة "فريبدشيبس" الأمريكية غير الحكومية إنها تقيم المستشفى الميداني بقيمة 450 ألف دولار أمريكي.
وأشارت على موقعها الإلكتروني أن المستشفى الميداني يقام على أرض مساحتها 40 دونما، وهو مكون من خيام وسيشمل 50 سريرا علاجيا.
وأضافت أن للمستشفى الميداني مولد كهرباء ووحدات تدفئة ونظام إضاءة، وأنه تم نقل المعدات على 21 شاحنة.
يذكر أن قطاع غزة يعاني من سوء الرعاية الصحية وعدم قدرة مستشفياته على التعامل مع الإصابات والأمراض الحرجة.