الرئاسة الفلسطينية منتقدة حماس: لا انتخابات دون القدس
نبيل أبوردينة يقول إن إجراء الانتخابات داخل القدس الشرقية غير قابلة للمساومة أو التفاوض، ولا انتخابات بدون ذلك.
رفضت الرئاسة الفلسطينية استعداد حركة "حماس" لإجراء انتخابات تشريعية، بدون مدينة القدس المحتلة، معتبرة إياه يتسق مع الخطة الأمريكية المعروفة بـ"صفقة القرن"، مؤكدة أنه لا انتخابات بدون القدس.
- فلسطين تطلب من الاحتلال السماح بإجراء الانتخابات في القدس
- عباس يؤكد الذهاب للانتخابات حال موافقة إسرائيل على إجرائها بالقدس
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة: إن "إجراء الانتخابات تصويتاً وترشحاً داخل القدس الشرقية غير قابلة للمساومة أو التفاوض، ولا انتخابات دون ذلك".
واعتبر أبوردينة موقف "حماس" يتسق مع الخطة الأمريكية المعروفة بـ"صفقة القرن"، وموقف الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية من قضية القدس ومقدساتها، هو الذي أفشل صفقة القرن، وأيضاً أفشل الدولة ذات الحدود المؤقتة، وبدون القدس لا دولة ولا سلام ولا استقرار لأحد.
وأضاف أبوردينة أن: "القدس كانت وستبقى الخط الأحمر لكل الشعب الفلسطيني، ولن يسمح لأحد بأن يتجاوزه، أو أن ينساق مع المشاريع التي تهدف لإنهاء القضية الفلسطينية".
وكان الرئيس الفلسطيني أعلن، الأسبوع الماضي، أنه بانتظار قرار إسرائيل بعدم عرقلة الانتخابات الفلسطينية في مدينة القدس الشرقية المحتلة، قبل أن يصدر مرسوماً بالدعوة للانتخابات.
وكان عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبومرزوق قال في تغريدة على "تويتر"، الإثنين، "رأت فصائل العمل الوطني الفلسطيني أن المرسوم الرئاسي للانتخابات يجب أن يكون ثمرة اجتماع الحوار الوطني الشامل، لكن الغريب أن الرئيس رفض الاجماع الوطني وقبل تأجيل المرسوم الرئاسي انتظاراً للموقف الإسرائيلي من الانتخابات في القدس، الذي قد لا يأتي أبداً".
وليست هذه هي المرة الأولى التي تبدي فيها "حماس" استعداد لإجراء الانتخابات بدون القدس.
ففي عام 2006 قال القيادي في حركة "حماس" محمود الزهار "الساعين لتأجيل الانتخابات التشريعية الفلسطينية يخشون نتائجها متحججين بمنع إسرائيل الأهل في القدس المشاركة في الانتخابات''.
وفي حينه رفضت القيادة الفلسطينية موقف "حماس" وأصرت على أن تجري في مدينة القدس الشرقية، فتراجعت إسرائيل عن منعها في القدس وجرت في حينه.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، الأسبوع الماضي، إن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" سيبحث قريبا طلب السلطة الفلسطينية إجراء الانتخابات في القدس الشرقية، أسوة بالضفة الغربية وقطاع غزة.
وكانت الانتخابات جرت في القدس في الأعوام 1996 و2005 و2006.
وطلبت السلطة الفلسطينية من الدول الغربية، خاصة الاتحاد الأوروبي، الضغط على إسرائيل لعدم وضع العراقيل أمام إجراء الانتخابات في القدس المحتلة.