حماس تعلن مشاركتها بالانتخابات الفلسطينية
الحركة تؤكد أنها سلمت الرد بعد تذليل العقبة التي ظهرت بعد فض الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتصاما لأسرى محررين من حماس في رام الله
أعلنت حركة حماس المشاركة في الانتخابات الفلسطينية المقبلة وسلمت ردها الذي وصفته بـ"الإيجابي" لرئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية حنا ناصر.
وكانت الحركة أعلنت، في وقت سابق، تأجيل الرد، بدعوى رفض قمع أجهزة السلطة الأمنية لاعتصام الأسرى المحررين في رام الله، إلا أن حركة فتح وصفت ذلك بـ"الهروب".
- رئيس الوزراء الفلسطيني: مصرون على إجراء الانتخابات
- الانتخابات الفلسطينية بين فضيلة الوحدة ورذيلة الانقسام
وقال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في مؤتمر صحفي، عقب اجتماع ثانٍ بغزة مع رئيس لجنة الانتخابات المركزية: "أعلن لشعبنا الفلسطيني أننا قمنا بتقديم رد حركة حماس الإيجابي على خارطة الانتخابات".
وأشار إلى أن تسليم الرد جاء بعد تذليل العقبة التي ظهرت بعد فض الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتصاما لأسرى محررين من حماس في رام الله.
من جهته، قال الدكتور حنا ناصر رئيس لجنة الانتخابات: "ما حدث تتويجا لـ10 جولات بين غزة ورام الله".
وأكد أن حماس وافقت على المشاركة في الانتخابات، مضيفا: "نعتقد أن هذه الانتخابات ستزيل هذا الانقسام البغيض".
وعبر عن أمله بأن تكون الانتخابات المقبلة نزيهة كما كانت انتخابات عام 2006.
ويأتي تسلم الرد المكتوب من حماس، تنفيذا لطلب الرئيس الفلسطيني محود عباس، بعد أن وجه رسالة سابقة تتضمن خارطة طريق حول إجراء الانتخابات التشريعية تليها الرئاسية.
وبناء على هذا التطور يتوقع أن يصدر الرئيس الفلسطيني مرسوما بإجراء الانتخابات التشريعية يليها بعد 3 أشهر الانتخابات الرئاسية.
وكانت حماس أعلنت، في وقت سابق، إرجاء تسليم ردها للجنة الانتخابات المركزية، بدعوى رفض قمع أجهزة السلطة الأمنية لاعتصام الأسرى المحررين في رام الله.
وقال مصدر لـ"العين الإخبارية" إن "رئيس لجنة الانتخابات يجري اتصالات للإسهام في تسلم رد حماس اليوم"، فيما فضل مسؤولو اللجنة عدم الرد حاليا بانتظار نجاح التدخلات لتغيير حماس موقفها.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلف في 7 أكتوبر/تشرين الأول رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر باستئناف الاتصالات فورا مع القوى والفصائل المعنية للتحضير للانتخابات التشريعية على أن يتبعها انتخابات رئاسية.
وتراجعت معظم القوى السياسية الفلسطينية عن شرطها إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة، ووافقت على إجرائها على التوالي بفارق زمني لا يزيد على 3 أشهر بين التشريعية والرئاسية.
وأرسل الرئيس الفلسطيني في الخامس من الشهر الجاري رسالة للفصائل بينها حماس تضمنت رؤيته لإجراء الانتخابات.
وجاء في الرسالة أن "عباس سيصدر مرسوما بإجراء الانتخابات التشريعية يليها عقد لقاء وطني يتم خلاله بحث آليات إجراء الانتخابات، وهو الشرط الذي تنازلت عنه حماس ومعظم الفصائل بعدما كانت متمسكة بضرورة عقد لقاء للإطار القيادي الموحد الفصائل على أن يتبع اللقاء إجراء المرسوم الرئاسي".
وسلمت كل الفصائل ردودها على رسالة الرئيس الفلسطيني، بينما قالت حماس إنها ستسلمها، الثلاثاء، لرئيس لجنة الانتخابات.