وفد أمني إسرائيلي إلى القاهرة غدا وعرض جديد على الطاولة
يغادر وفد أمني إسرائيلي إلى العاصمة المصرية القاهرة غدا الأحد على وقع تصاعد احتجاجات أهالي الرهائن الإسرائيليين.
وكشف النقاب عن عرض إسرائيلي جديد لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل جثتي الجنديين هدار غولدين، وأورون شاؤول اللذين تعتقد إسرائيل إنهما قتلا في حرب 2014 في غزة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مصادر سياسية إسرائيلية كبيرة إن وفدا إسرائيليا سيغادر إلى العاصمة المصرية القاهرة غدا.
وأضافت: "ستقدم الولايات المتحدة ومصر وقطر اقتراح حل وسط جديد لدفع صفقة الرهائن".
وقال مسؤول إسرائيلي إن "هذه المبادرة مهمة في هذا الوقت في ضوء الجمود في المحادثات".
وهذه هي المرة الأولى التي تستأنف فيها المحادثات بعد قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سحب وفده في الدوحة على إثر امتناع واشنطن عن استخدام الفيتو ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان.
وكان نتنياهو عاد، الخميس، وقرر إرسال وفده إلى المحادثات على إثر ظهور تأييد واسع في المجلس الوزاري الإسرائيلي لإبداء مرونة من أجل التوصل إلى اتفاق.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "تبقى نقطة الخلاف الرئيسية هي مسألة عودة سكان القطاع إلى شمال قطاع غزة وبقاء إسرائيل في الممر الذي يقسم قطاع غزة".
وأضافت: "تصر حماس في المحادثات على أن تغادر قوات الجيش الإسرائيلي المنطقة، بينما تصر إسرائيل على الحفاظ على هذا الوجود".
وتابعت: "ووفقا لمصادر إسرائيلية وأمريكية، وافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فقط بعد محادثته الأخيرة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن على التحلي بالمرونة في الرد الإسرائيلي، والموافقة على اقتراح التسوية الأمريكي بالسماح لـ2000 من سكان غزة بالعودة يوميا إلى شمال قطاع غزة وذلك بعد أسبوعين فقط من بدء تنفيذ صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار".
وتابعت: "ووفقا للمصادر، انتقدت إدارة بايدن عناد إسرائيل في منع التقدم في الصفقة وطالبت بتسوية أوسع".
ومن جهة ثانية، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن "إسرائيل وافقت على إطلاق سراح السجناء الذين تحدثوا في صفقة جلعاد شاليط (عام 2011) وأعيد اعتقالهم مقابل الإفراج عن جثتي الجنديين هدار غولدين وأورون شاؤول".
وأضافت: "وفقا لثلاثة مصادر مشاركة في المفاوضات، تم إرسال الاقتراح إلى حماس، لكنها لم ترد بعد. ومن المتوقع أن يطرح الاقتراح على الطاولة مرة أخرى كجزء من المفاوضات التي ستستأنف في القاهرة غدا".
الاحتجاجات
وجاء تقديم العرض الجديد على وقع تصاعد احتجاجات عائلات الرهائن التي اتهمت نتنياهو بتعمد إفشال صفقة.
ففي بيان دراماتيكي بالقرب من وزارة الدفاع الإسرائيلية، اتهمت عائلات الرهائن نتنياهو بتعمد نسف صفقة من شأنها تحرير أحبائهم من أسر حماس.
وأضافت: "سنلاحقه (نتنياهو) ولن نتركه حتى يخلي الكرسي".
وقد وجهت في احتجاجها، مساء السبت في تل أبيب، أصابع الاتهام إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قائلة إنه ينسف الصفقة لاعتبارات سياسية.
وشارك نحو 16 من أقارب الرهائن في إعلان الطوارئ الذي عقد خارج بوابة بيغن في كيريا في تل أبيب، والذي أعلنوا خلاله عن مرحلة جديدة في النضال من أجل إعادة أحبائهم، تهدف إلى القتال وممارسة الضغط الشعبي من أجل استبدال نتنياهو فورا، والذي قالوا إنه عقبة أمام تنفيذ صفقة لإطلاق سراح الرهائن.
وقالت أيالا ميتزجر، زوجة يورام ميتزجر (80 عاما): "لم يترك لنا رئيس الوزراء أي خيار. لقد رأينا جميعا نتنياهو ينسف مرارا وتكرارا صفقة لإعادة الرهائن. لقد رأينا كيف أن مصلحته السياسية الذاتية تحفزه مرارا وتكرارا في صنع القرار، وكيف أن اهتمامه باستقرار الحكومة يفوق الواجب الواضح الذي يجب أن يكون عليه: إعادة أحبائنا إلى الوطن".
وأضافت: "قالوا لنا أن نجلس بهدوء، وطلبوا منا السفر في جميع أنحاء العالم، ولكن بعد 6 أشهر لا يزال المختطفون في غزة. هذا فشل كامل. هذا فشل متعمد".
وخاطبت عيناف تسينغوكار، والدة ماتان، نتنياهو مباشرة، قائلة: "بعد أن تخليت عن عائلاتنا في 7 أكتوبر، وبعد 176 يوما لم تتوصل فيها إلى اتفاق، وبما أنك منخرط باستمرار في نسف الصفقة، فأنت العقبة أمام الصفقة. أنت العقبة التي تمنع التوصل إلى صفقة بوعي وعمد".
وأضافت: "وهكذا نحن مجبرون على بذل كل ما في وسعنا لإزالة العقبة التي هي أنت، ونحن مضطرون لبدء مرحلة جديدة في نضالنا، من الآن فصاعدا سنعمل على استبدالك على الفور".
aXA6IDMuMjMuMTAxLjYwIA==
جزيرة ام اند امز