وزير الدفاع الإسرائيلي: سنعمل على توسيع حملتنا العسكرية ضد حزب الله
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن تل أبيب ستعمل على توسيع الحملة العسكرية ضد حزب الله في لبنان.
ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي إطلاق النار منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر/تشرين الأول في أسوأ أعمال عنف عبر الحدود منذ حرب لبنان عام 2006.
واقتصر القصف في الغالب على قطاعات من الأراضي الممتدة على جانبي الحدود بين لبنان وإسرائيل لكنه توسع في الآونة الأخيرة مع شن إسرائيل غارات على وادي البقاع شرقا وامتدت ضرباتها شمالا اليوم الثلاثاء.
وكانت إسرائيل لوحت بحرب ضد حزب الله في حال استمرار إطلاق الصواريخ من لبنان.
وفي وقت سابق اليوم، شنت إسرائيل أدمى غاراتها منذ شهور على محافظة حلب بشمال سوريا في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، وقالت إنها قتلت قائدا كبيرا من جماعة حزب الله في لبنان في تكثيف لحملتها على وكلاء إيران بالتوازي مع حربها على غزة.
وكثفت إسرائيل غاراتها الجوية على كل من حزب الله والحرس الثوري الإيراني في سوريا منذ هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. واستأنف الطيارون الإسرائيليون في الأيام القليلة الماضية تدريبات دورية على شن غارات في "عمق" لبنان.
ورسخت طهران ووكلاؤها وجودهم في أرجاء سوريا بما يشمل المناطق المحيطة بحلب والعاصمة دمشق.
وقال الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة إنه قتل علي عبدالحسن نعيم نائب قائد وحدة الصواريخ والقذائف التابعة لجماعة حزب الله في غارة جوية على منطقة البازورية في لبنان.
وأضاف الجيش أن نعيم كان أحد القادة المسلحين المتحالفين مع إيران في مجال إطلاق القذائف ثقيلة الوزن، وذكر أنه كان مسؤولا عن التخطيط لهجمات على مدنيين إسرائيليين وشنها.
وقصفت إسرائيل المطارين الدوليين في دمشق وحلب مرارا على مدى سنوات لعرقلة تدفق الأسلحة إلى حلفاء إيران في المنطقة، لكن الغارات أصبحت أدمى منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول ودفعت إيران إلى سحب بعض من كبار ضباطها من سوريا.
وقالت وزارة الدفاع السورية إنه خلال الغارات الإسرائيلية تم قصف عدة مناطق في جنوب شرق محافظة حلب في حوالي الساعة 1:45 صباحا بالتوقيت المحلي (2245 بتوقيت غرينتش أمس الخميس) مما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين والعسكريين.
وأضافت أن الغارات الجوية تزامنت مع "اعتداء بالطيران المسير نفذته التنظيمات الإرهابية من إدلب وريف حلب الغربي في محاولة منها لاستهداف المدنيين في مدينة حلب ومحيطها".
توسيع دائرة الحرب
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في منشور على موقع إكس إن الهجمات الإسرائيلية على سوريا "محاولة سافرة ويائسة" لتوسيع دائرة الحرب، بدون أن يوضح ما إذا كانت هناك خسائر بشرية إيرانية.
وقالت ثلاثة مصادر أمنية لرويترز إن 33 سوريا وخمسة من مسلحي حزب الله قتلوا في الغارات.
ويمثل هذا أعلى عدد من القتلى يسقط في الغارات الإسرائيلية على سوريا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
قتال على حدود إسرائيل ولبنان
وقالت مصادر أمنية في لبنان إن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان اليوم الجمعة أسفرت عن مقتل مسلح من حزب الله.
وأفادت مصادر في وقت سابق بأن إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني التقى حسن نصر الله زعيم حزب الله في بيروت في فبراير/شباط لمناقشة المخاطر في حالة شن إسرائيل هجوما شاملا على حزب الله.
وقال حزب الله إنه سيتوقف عن إطلاق النار على إسرائيل إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. لكن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين قالوا إن وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني لن يمتد تلقائيا إلى لبنان.
وذكر الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع أن طياري سلاح الجو كثفوا التدريبات على شن غارات بعيدة المدى عبر الحدود الشمالية في إطار استئناف أنشطة تدريب عادية في الأسابيع القليلة الماضية بعد تعليقها مع بداية حرب غزة.
وأضاف في بيان "سيركز برنامج التدريب على زيادة جاهزية سلاح الجو الإسرائيلي للحرب في الساحة الشمالية وفي ساحات أخرى خلال القتال الطويل".
وذكر أنه سيتضمن تدريبات على شن "غارات واسعة النطاق وبعيدة المدى والتحليق في عمق أراضي العدو".
aXA6IDMuMTQ1LjkxLjExMSA= جزيرة ام اند امز