أسرى فلسطين في سجون إسرائيل.. غزة ترفع الرقم وتزيد المعاناة
آلاف من الفلسطينيين يقبعون في السجون الإسرائيلية تقول منظمات حقوقية إنهم يتعرضون لظروف اعتقال صعبة.
ووفق تقرير طالعته "العين الإخبارية" في صحيفة "نيويورك" تايمز الأمريكية، تحتجز إسرائيل في سجونها أكثر من 9000 فلسطيني، وهو أعلى رقم منذ أكثر من عقد من الزمن،
وقد تضخم عدد الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية منذ الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وما أعقبه من حرب إسرائيلية متواصلة على القطاع لليوم الـ175 على التوالي.
وفي غزة، اعتقلت القوات الإسرائيلية مئات الأشخاص بحثا عن مقاتلين في حماس، حسب ما يقول الجيش الإسرائيلي.
في حين شنت حملات اعتقال واسعة النطاق في مدن متفرقة بالضفة الغربية.
لكن جماعات حقوق الإنسان تقول إن الاعتقالات غالبا ما تكون "تعسفية"، وإن الظروف التي يُحتجز فيها الفلسطينيون يمكن أن تكون "غير إنسانية"، وإن الارتفاع الكبير في عدد الوفيات المبلغ عنها مثير للقلق.
وتدعي إسرائيل أن ظروف الاعتقال لديها تخضع للمعايير الدولية.
والأسرى الفلسطينيون هم محور إحدى القضايا الأكثر أهمية في المفاوضات الجارية من أجل وقف إطلاق النار في غزة، حيث وضعتهم حركة حماس شرطا لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن الإسرائيليين المتبقين في غزة.
واعتبارًا من الشهر الجاري، يوجد ما يقدر بـ200 قاصر و68 امرأة في السجون الإسرائيلية، وفقا لقدورة فارس، رئيس لجنة شؤون الأسرى والمحررين ومقرها رام الله.
من هم المعتقلون؟
وفقا لمركز هموكيد، وهي منظمة إسرائيلية لحقوق الإنسان، فإن أكثر من 9000 فلسطيني يقبعون حاليا في السجون.
وبحسب مركز هموكيد، فإن أكثر من 3500 معتقل فلسطيني محتجزون دون تهم رسمية.
وكانت هذه الممارسة، المعروفة باسم الاعتقال الإداري، مطبقة قبل الحرب على قطاع غزة، لكن إسرائيل زادت من استخدامها بعد ذلك.
قبل 7 أكتوبر، كان هناك نحو 1300 معتقل إداري فلسطيني محتجزين في إسرائيل، وفقا للبيانات التي قدمتها خدمة السجون الإسرائيلية إلى مركز هموكيد.
أين يتم احتجازهم؟
ينقسم الفلسطينيون الأسرى بشكل عام إلى مجموعتين. حيث يتم نقل المعتقلين من الضفة الغربية إلى نظام السجون الذي تديره سلطة مدنية في إسرائيل، ويشرف عليه شخص يرشحه إيتامار بن غفير، وزير الأمن القومي اليميني المتطرف.
وتم إرسال المئات من سكان غزة إلى ثلاثة مرافق احتجاز على الأقل يديرها الجيش الإسرائيلي، وفقا لمسؤولين إسرائيليين.
ومن بين هؤلاء السجناء المئات الذين اعتقلوا خلال هجوم 7 أكتوبر، بالإضافة إلى العديد من الآخرين الذين اعتقلوا في غزة خلال الحرب.
وقد أثارت صور تلك اللقطات في ساحة المعركة، والتي غالبا ما يُرى فيها رجال معصوبي الأعين ومقيدين من معصميهم، غضبا دوليا.
تعتبر قاعدة سدي تيمان العسكرية أقرب موقع احتجاز عسكري معروف إلى غزة، وتقع على بعد نحو 18 ميلا من الحدود.
المعلومات حول القاعدة شحيحة، والسجناء معزولون عن العالم الخارجي، كما يقول تال شتاينر، الذي يدير اللجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل، وهي مجموعة حقوقية.
"انتهاكات"
وتنظر جماعات حقوق الإنسان والأونروا وخبراء خارجيون معينون من قبل الأمم المتحدة في اتهامات بارتكاب انتهاكات داخل المنشآت الإسرائيلية.
ويتهم تحقيق غير منشور أجرته وكالة الأمم المتحدة الرئيسية لشؤون اللاجئين الفلسطينيين إسرائيل بإساءة معاملة المئات من سكان غزة الذين تم أسرهم خلال الحرب، وفقا لنسخة من التقرير الذي استعرضته صحيفة نيويورك تايمز.
وقام باحثو الأونروا بجمع شهادات من المعتقلين المفرج عنهم الذين قالوا إنهم تعرضوا للضرب والتجريد من الملابس والسرقة وتعصيب أعينهم والاعتداء الجنسي وحرمانهم من الاتصال بالمحامين والأطباء.
وخلص التقرير إلى أن مثل هذه المعاملة "استُخدمت لانتزاع معلومات أو اعترافات، وللترهيب والإذلال والمعاقبة".
aXA6IDMuMTMzLjEwOC4xNzIg جزيرة ام اند امز