نتنياهو ينحاز لـ«اليمين»: لن نوافق على أي صفقات لتبادل الأسرى
مع تواتر الأنباء عن قرب التوصل لاتفاق هدنة يوقف حرب غزة يتضمن صفقة لتبادل الأسرى والرهائن بين إسرائيل، وحركة حماس، كان لبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي رأي آخر.
نتنياهو قال اليوم الأحد إنه لن يوافق على أي صفقة "تتعلق بالإفراج عن إرهابيين".
وأضاف نتنياهو خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية، أن "الجهود الرامية إلى تحرير المختطفين مستمرة طوال الوقت".
وتابع قائلا: "كما أكدت في مجلس الوزراء: لن نوافق على أي صفقة.. كثير من الأمور تقال في الإعلام وكأننا وافقنا عليها، مثل ما يتعلق بالإفراج عن الإرهابيين، ببساطة لن نوافق عليها".
وكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى قرب إبرام صفقة لوقف مؤقت للقتال في غزة، تتضمن مبادلة الرهائن بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
نتنياهو جدد التأكيد على أن الحرب على قطاع غزة لن تنتهي قبل تحقيق أهدافها الثلاثة، وهي القضاء على حماس، وعودة جميع الرهائن، والتأكد من أن غزة لن تشكل بعد الآن تهديدا لإسرائيل.
وقال إن "المطلوب تقليص عدد كتائب حماس. لقد قمنا حتى الآن بتسوية 17 من أصل 24 كتيبة، وأغلب الكتائب المتبقية موجودة في جنوب قطاع غزة وفي رفح وسنتولى أمرها أيضا".
وتطرق رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الخلاف مع الولايات المتحدة، وقال "نتخذ قراراتنا بأنفسنا، حتى في تلك الحالات التي لا يوجد فيها اتفاق مع أصدقائنا الأمريكيين".
وأضاف: "إسرائيل دولة ذات سيادة، ونحن نقدر كثيرا الدعم الذي تلقيناه من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ اندلاع الحرب، دعم التسلح ودعم المؤسسات الدولية وإرسال قوات إلى المنطقة وأكثر من ذلك، لكن هذا لا يعني أنه ليس لدينا اختلافات في الرأي".
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد هجوم مسلح غير مسبوق شنته حماس على جنوب إسرائيل وخلف نحو 1200 قتيل، وأسرت خلاله نحو 250 رهينة واقتادتهم إلى داخل قطاع غزة وتم الإفراج عن أكثر من 100 منهم في صفقة تبادل مع إسرائيل في شهر نوفمبر/تشرين الأول الماضي.
وردت إسرائيل على هجوم حماس، بحرب شاملة على قطاع غزة، خلفت أكثر من 27 ألف قتيل غالبيتهم من النساء والأطفال بحسب وزارة الصحة بغزة التي تديرها حركة حماس.
ويحاول نتنياهو القيام بلعبة توازن دقيقة بين الإقرار بالطابع المُلح للإفراج عن رهائن غزة وبين عدم الظهور على أنه يذعن لمطالب حماس.
ويخوض نتنياهو مناورات سياسية مكثفة فيما تتزايد الضغوط الداخلية والخارجية للإفراج عن الرهائن ووقف القتال في غزة.
ويبدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم جولة بالمنطقة تهدف لمناقشة اتفاق الهدنة وصفقة التبادل المرتقبة.
إلا أن مسؤولين في الجناح اليميني المتطرف بالائتلاف الحاكم أكدوا أنهم سيسقطون حكومة نتنياهو في حال تم الاتفاق على المقترح، فيما هدد حزب "المعسكر" بالانسحاب من الحكومة إذا رفض نتنياهو صفقة تبادل الأسرى.