اجتياح رفح.. هكذا استعدت حماس
غيرت تكتيكها القتالي وباتت تعتمد على هجمات محدودة ضد إسرائيل ادخارا للقوات والمعدات.
هكذا تستعد حركة حماس لاجتياح إسرائيلي محتمل لرفح، المدينة الواقعة أقصى جنوب غزة، حيث نزح عدد كبير من سكان القطاع.
- اجتياح رفح.. دروس ينبغي لإسرائيل أن تتعلمها من شمال غزة
- اجتياح رفح.. نتنياهو يفتح «مهرب الشمال» وواشنطن تدعم «عملية محدودة»
"تغيير التكتيك"
وذكرت تقارير إسرائيلية، أنها رصدت ما وصفته بـ"تغيير تكتيك" من جانب حركة حماس، تحسبا للاجتياح البري الإسرائيلي لمدينة رفح.
وقال موقع "واي نت" الإسرائيلي إن "حماس عمدت إلى اتباع تكتيك جديد يعتمد على تنفيذ هجمات محدودة فقط ضد قوات الجيش، ادخارا للقوات والمعدات حتى نهاية الحرب".
ولفت إلى أن قادة حماس يهددون، في المقابل، بأن الدخول إلى جنوب مدينة غزة سيكون "قصة مختلفة تماما".
ووفق التقرير، فإن "التكتيك الجديد يمكّن الحركة من عدم كشف عناصرها أمام خطر الاستهداف من جانب إسرائيل بشكل نسبي، ويتيح أيضا الحفاظ على جزء من قواتها تحسبا لليوم الذي سيعقب الحرب".
وأشار الموقع إلى أن "رؤية حماس تقوم على أن نجاة جزء كبير من قواتها العسكرية وبقائها عقب الحرب، تعد في حد ذاتها انتصارا".
من جانبها، فسرت إسرائيل تكتيك حماس القائم على تقليل حجم المواجهات المباشرة مع الجيش بأنه "دليل ضعف".
لكن مصادر غربية أشارت إلى أن تلك خطوة استراتيجية، بحسب التقرير الذي لفت إلى أن حماس تعتقد أنه إذا نجا جزء كبير من قوتها العسكرية من الحرب، فسيكون انتصارا، حتى وإن انتهى قطاع غزة خرابا بأكمله.
وفي الوقت ذاته، اعتبر أن "هناك تقديرات إسرائيلية أخرى تفيد بأن ما تقوم به حماس يندرج تحت خطط عمل واستراتيجية مدروسة".
ورغم تجنب "حماس" المواجهات المباشرة مع الجيش الإسرائيلي، زعم قيادي بها أن "الحركة بدأت الاستعداد للتحرك الإسرائيلي لاجتياح رفح"، وأن "العملية في رفح لن تكون النزهة التي تعتقدها إسرائيل".
وأضاف القيادي، في تصريح إعلامي، أن "كل المؤشرات التي وصلتنا عبر الوسطاء وعلى الأرض تشير إلى إصرار إسرائيلي على شن عملية في رفح، وأن المقاومين من كل الفصائل على أتم الاستعداد لإلحاق خسائر فادحة بالجيش الإسرائيلي".
تنسيق
من جانبه، قال عضو بارز آخر بالحركة إن "تنسيقا رفيع المستوى" يتم مع عناصر ما يسمى "محور المقاومة"، بما في ذلك إيران وحزب الله.
وزعم أن "نتنياهو يقود المنطقة برمتها إلى الانفجار، وإذا حدث ذلك، فلن يتمكن أي طرف من السيطرة على عواقبه".
وفي وقت سابق، صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الخطط الخاصة بتنفيذ عمليات عسكرية بمدينة رفح.
وصرح مسؤولون عسكريون إسرائيليون بأن "عمليات الجيش في خان يونس جنوبي قطاع غزة على وشك الانتهاء، وأنه من المتوقع أن يتخذ الجيش في الأيام المقبلة قرارا بشأن الهجوم المحتمل على رفح".