«العائلة الأسيرة» والعميد.. قصص فلسطينية «تتحرر»

3 إخوة فلسطينيين محكوم عليهم بالسجن المؤبد وأقدم أسير ودعوا، اليوم السبت، سجون إسرائيل، ومع كل واحد منهم قصة تراكم تفاصيل لا تنسى.

وفي وقت سابق اليوم، غادرت حافلات تقل معتقلين فلسطينيين مفرج عنهم ضمن صفقة التبادل مع حركة حماس مقابل رهائن إسرائيليين، سجنَين إسرائيليَين.

وغادرت الحافلات سجن عوفر في الضفة الغربية وسجن كتسيعوت في النقب جنوب إسرائيل.

وتحمل على متنها 200 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية مقابل أربع جنديات إسرائيليات أفرجت عنهن حماس.

• الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من سجون إسرائيل في ثاني عملية تبادل
• الأسرى الفلسطينيون بثاني تبادل.. «العين الإخبارية» تنشر الأسماء
  

«العائلة الأسيرة»

يبرز من بين الأسرى الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم إسرائيل الإخوة أبوحميد من مخيم الأمعري في مدينة جنين بالضفة الغربية.

وعلى مدى سنوات طويلة، اشتهرت عائلة أبوحميد بوجود عدد من أفرادها بالسجن محكومين بالسجن المؤبد.

وتشمل القائمة الإخوة نصر (51 عامًا)، وشريف (48 عامًا)، و محمد (44 عامًا)، وجميعهم سيتم إبعادهم من الأراضي الفلسطينية لأنهم محكومون بالسجن المؤبد.

والإخوة هم نشطاء في حركة "فتح" التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقد اعتقلوا منذ العام 2002.

وبإطلاق سراح الإخوة الثلاث، يبقى الأخ الرابع إسلام (35 عامًا)، المعتقل منذ عام 2018، والمحكوم بالسجن المؤبد و8 سنوات.

وفي نهاية العام 2022 تم الإعلان عن وفاة الأخ الخامس وهو ناصر أبوحميد في مستشفى "أساف هروفيه"، جرّاء إهمال طبي متعمد أثناء سجنه محكوماً بالسجن المؤبد سبع مرات.

وللإخوة شقيق سادس هو عبد المنعم الذي قتل برصاص الجيش الإسرائيلي في العام 1994.

وتشتهر والدة الإخوة، أم ناصر أبوحميد، بمشاركتها في الاحتجاجات المطالبة بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

ولم يتضح بعد إلى أي دولة سيتم إبعاد الإخوة شريف ونصر ومحمد، وما إذا كان سيفرج عن الأخ الرابع إسلام في الدفعات القادمة من تبادل الأسرى.

أقدم أسير فلسطيني

في السياق نفسه، أعلن «نادي الأسير الفلسطيني» أن أقدم أسير فلسطيني معتقل منذ عام 1985 عميد الأسرى محمد الطوس سيتحرر اليوم بعد 39 عامًا في السجن.

وقال في بيان، إن الأسير محمد الطوس (67 عامًا) من قرية الجبعة، وهو عميد الأسرى الفلسطينيين، اعتقل في شهر أكتوبر/ تشرين الأول من عام 1985، وقد حكم الاحتلال عليه بالسّجن مدى الحياة.

وأشار إلى أنه "خلال سنوات اعتقاله، واجه الطوس عمليات تنكيل وانتقام على المستويات كافة، فعدا عن الإصابات الخطيرة التي تعرض لها خلال عملية اعتقاله برصاص الجيش الإسرائيلي، والتحقيق الطويل والقاسي معه، هدم الجيش الإسرائيلي منزل عائلته ثلاث مرات".

كما "رفض الجيش الإسرائيلي الإفراج عنه في كافة صفقات التبادل والإفراجات التي تمت على مدار سنوات اعتقاله، إلى جانب رفاقه من المعتقلين القدامى وكان آخرها عام 2014، حينما رفض الجيش الإسرائيلي الإفراج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين القدامى في حينه وهو من بينهم"، وفق البيان نفسه.

ولفت إلى أنه "بعد عام على رفض الجيش الإسرائيلي الإفراج عنه، تفاقم الوضع الصحي لزوجته ودخلت في غيبوبة لمدة عام كامل، إلى أن توفيت عام 2015 دون أن يتمكن من وداعها".