إسرائيل وحماس وحرب غزة.. محطات التوتر
عشر محطات رئيسية في الحرب المستعرة منذ أشهر بين إسرائيل وحركة حماس، تختزل نقاط الارتكاز بنزاع لم يضع أوزاره بالقطاع المحاصر والمدمر.
محطات توثق مسار حرب اندلعت إثر هجوم غير مسبوق شنته الحركة على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومذاك، أسفرت حملة القصف الإسرائيلي المدمرة والهجمات البرية عن سقوط 39480 قتيلاً على الأقل، غالبيتهم من المدنيين النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تديره حماس.
هجوم حماس
فجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تسلل مئات المقاتلين من حركة حماس إلى إسرائيل وشنوا هجمات استهدفت بلدات حدودية ومهرجانًا موسيقيًا.
وأسفر هجوم حماس عن 1197 قتيلاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لتعداد أجرته فرانس برس استناداً إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
كما خطف المهاجمون 251 شخصاً ما زال 111 منهم محتجزين في غزة، بينهم 39 يقول الجيش إنهم قُتلوا.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقضاء على حركة حماس التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل منظمة إرهابية.
إجلاء نحو الجنوب
في الـ13 من الشهر نفسه، دعت إسرائيل سكان مدينة غزة (شمال) إلى الانتقال نحو الجنوب بعدما بدأت تقصف القطاع الذي أصبح محاصرًا بالكامل.
ومطلع يوليو/تموز الماضي، قدّرت الأمم المتحدة أن 80% من سكان القطاع قد نزحوا.
هجوم بري
شنّ الجيش الإسرائيلي اعتبارًا من 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هجومًا بريًا.
وفي 15 نوفمبر/تشرين الثاني التالي، اقتحم الجيش مجمع الشفاء الطبي في غزة، وقال حينها إنّه عثر على "ذخيرة وأسلحة ومعدّات عسكريّة"، وهو ما نفته حماس.
هدنة سبعة أيام
استمرت الهدنة الوحيدة التي تم التوصل إليها بهذه الحرب في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أسبوعًا، وسمحت بإطلاق سراح 105 رهائن، من بينهم 80 إسرائيليا والباقون مزدوجو الجنسية، مقابل 240 فلسطينيا تعتقلهم إسرائيل.
وسمحت الهدنة بدخول قوافل مساعدات إنسانية أكبر من مصر لكن غير كافية وفق الأمم المتحدة.
ومع تجدد القتال، أدخل الجيش الإسرائيلي دبابات إلى جنوب قطاع غزة في الرابع من ديسمبر/كانون الأول المنقضي، وكثّف غاراته الجوية والقتال البرّي.
دعوة لمنع أعمال الإبادة
في حكم صدر في 26 يناير/كانون الثاني الماضي، بعد شكوى قدّمتها جنوب أفريقيا، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل ببذل كل ما في وسعها لمنع أعمال الإبادة الجماعية أثناء عمليتها العسكرية في غزة.
120 قتيلًا خلال توزيع مساعدات إنسانية
في 29 فبراير/ شباط الماضي، قُتل 120 شخصًا بإطلاق نار إسرائيلي خلال عملية توزيع مساعدات إنسانية في مدينة غزة، بحسب حماس. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته "أطلقت النار بدقّة" على مشتبه بهم اقتربوا من جنود في مكان قريب.
ومنذ بداية مارس/آذار المنقضي، بدأت طائرات من عدة دول بينها الولايات المتحدة، بإلقاء مساعدات على غزة المهددة بالمجاعة بحسب الأمم المتحدة. ووصلت سفينة المساعدات الأولى من قبرص في الـ15 من الشهر نفسه.
مقتل طواقم إنسانية
قتل سبعة عاملين في المنظمة الأمريكية "وورلد سنترال كيتشن" في الأول من أبريل/نيسان الماضي في ضربة بغزة، وأقر الجيش الإسرائيلي بارتكابه "خطأ كبيرا".
وسحبت اسرائيل في السابع من الشهر ذاته قواتها من جنوب القطاع "استعدادا لمواصلة مهماتها"، فيما توعد بنيامين نتنياهو بشن هجوم واسع النطاق على مدينة رفح التي اعتبرت آخر معقل كبير لحماس.
توترات بين إسرائيل وإيران
في 13 أبريل/نيسان الماضي، تأججت المخاوف من تصعيد إقليمي للحرب، حين شنّت إيران هجومًا غير مسبوق بالمسيرات والصواريخ على الأراضي الإسرائيلية ردًا على ضربة طاولت القنصلية الإيرانية في دمشق نسبتها لإسرائيل.
وفي 19 من الشهر نفسه، سُمع دوي انفجارات في وسط إيران. وقللت السلطات الإيرانية ووسائل الإعلام الرسمية من أهمية الانفجارات بدون أن تتهم إسرائيل بشكل مباشر. وبدورها لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الانفجارات.
عمليات في جنوب القطاع
يشنّ الجيش الإسرائيلي منذ السابع من مايو/أيار الماضي، عمليات توغل وُصفت بأنها "محددة الهدف" في شرق رفح، ويسيطر على معبر رفح الحدودي مع مصر، مغلقًا نقطة دخول حيوية للمساعدات الإنسانية.
وليل 26-27 من الشهر المذكور، تسببت ضربة إسرائيلية على مخيم للنازحين في رفح بحريق أودى بما لا يقلّ عن 45 شخصًا بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس. وقال الجيش الإسرائيلي حينها إنه استهدف قياديين في حماس.
وفي يوليو/تموز المنقضي، استهدف الجيش الإسرائيلي خلال ثمانية أيام خمس مدارس تؤوي نازحين، ما تسبب بمقتل العشرات بحسب مصادر في غزة. وأدت استهدافات أخرى إلى مقتل 70 شخصًا وفق حماس.
مخاوف من تصعيد إقليمي
بعد نحو 90 هجومًا شنه الحوثيون منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي على سفن تجارية قبالة سواحل اليمن قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل، أعلنت المليشيات في 19 يوليو/تموز مسؤوليتها عن هجوم بمسيّرة في تل أبيب أسفر عن مقتل شخص واحد.
وفي اليوم التالي، قصفت إسرائيل ميناء الحديدة الاستراتيجي في اليمن، ما أدّى إلى حريق وسقوط ستة قتلى.
وعند الحدود الإسرائيلية اللبنانية، تكثف تبادل القصف شبه اليومي بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
وفي 27 يوليو/تموز، أسفرت ضربة صاروخية على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس بهضبة الجولان، عن مقتل 12 فتى وفتاة.
ونسبت إسرائيل الهجوم إلى حزب الله متوعدة برد "قوي"، في حين نفى حزب الله "أي علاقة" له بالهجوم.
في 30 يوليو/تموز الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "قضى" في ضاحية بيروت الجنوبية على القيادي العسكري في حزب الله فؤاد شكر، محملا إياه مسؤولية القصف الصاروخي على مجدل شمس.
وبعد ساعات، أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية مع حارس شخصي له في مقر إقامته بطهران، بعد حضوره احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الإصلاحي مسعود بزشكيان.
ولم تُدل إسرائيل التي حملتها السلطات الإيرانية بوضوح مسؤولية مقتل إسماعيل هنية، بأيّ تصريح بشأن الواقعة.
واليوم الخميس، أكد الجيش الاسرائيلي تصفية قائد الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف في غارة نفذها في 13 يوليو/ تموز الماضي بمنطقة خان يونس بجنوب قطاع غزة.
لكن عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق كتب على الموقع الرسمي لحركة حماس أن تأكيد أو نفي اغتيال أي من قيادات القسام، "هو شأن قيادة كتائب القسام وقيادة الحركة".
وتابع الرشق: "ما لم تعلن أي منهما، فلا يمكن تأكيد أي خبر من الأخبار المنشورة في وسائل الإعلام أو من قبل أية أطراف أخرى".
aXA6IDMuMTQ1LjY4LjE2NyA= جزيرة ام اند امز