قيادي حوثي يعترف بمسؤولية المليشيات عن إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل
بعد 4 أيام من هجوم حوثي كان يعتقد أنه موجه لأهداف إسرائيلية، إلا أن بارجة أمريكية في البحر الأحمر حالت دون وصوله، أقرت المليشيات بأنها كانت تستهدف الدولة العبرية.
اعتراف مليشيات الحوثي، الذي يعد الأول من نوعه منذ شن الهجوم يوم الخميس الماضي، جاء على لسان القيادي الحوثي عبدالعزيز بن حبتور رئيس حكومة الانقلاب غير المعترف بها بصنعاء، والتي أقالتها المليشيات أواخر الشهر الماضي.
وقال بن حبتور، في تصريحات مرئية تداولها ناشطون حوثيون، إن الهجوم المزدوج الذي شنته مليشيات الحوثي بالصواريخ والطائرات والذي تصدت له البارجة الأمريكية «يو إس إس كارني»، كانت تستهدف عدة أهداف إسرائيلية في عسقلان وتل أبيب وأسدود.
وزعم القيادي الحوثي أن «السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر ستتعرض لهجمات مباشرة، لكنه ربط ذلك بطول أمد الهجمات الإسرائيلية على غزة»، قائلا: «نحن أطلقنا الصواريخ والمسيرات، كنوع من التضامن مع غزة».
وأضاف بن حبتور: «الأمريكيون كانوا واضحين، وقالوا إننا اعترضنا صواريخ ومسيرات كانت متجهة نحو إسرائيل، يعني متجهة إلى عسقلان وتل أبيب وأسدود، (..) أسقطوا جزءا منها، فيما جزء منها أكمل طريقه، وأسقطته إسرائيل، لكن مجموعة منها وصلت إلى أهدافها».
تبييض وجه المليشيات؟
تصريحات بن حبتور وتبني الهجوم لأول مرة من قبل قيادي حوثي، اعتبره ناشطون أنه يأتي «في إطار الاستثمار السياسي للأحداث في غزة، ولتبييض وجه مليشيات الحوثي أمام الناس في الشارع اليمني».
وكانت مصادر أمنية في اليمن قالت لـ"العين الإخبارية"، يوم الخميس، إن مليشيات الحوثي أطلقت سربا من الطائرات المسيرة والصواريخ باتجاه بارجة أمريكية بالبحر الأحمر.
وبحسب المصادر، فإن مليشيات الحوثي أطلقت أكثر من 10 طائرات مسيرة وأكثر من 3 صواريخ، منها مضادة للسفن من مزارع الجر في مديرية عبس غربي محافظة حجة باتجاه شمال البحر الأحمر لحظة إبحار مدمرة أمريكية.
ولا يعرف بعد ما إذا كان الهجوم المزدوج يستهدف مدمرة «يو إس إس كارني» الأمريكية أو أنها كانت موجهة ضد أهداف بإسرائيل، وفقا للمصادر.
وسبق لمليشيات الحوثي أن استخدمت مزارع "الجر" الواقعة غربي مديرية عبس الساحلية في هجمات بحرية عديدة في السنوات الأخيرة الماضية، واستهدفت سفنا قبالة محافظة حجة، الواقعة شمالي غربي اليمن.
تهديد حوثي
جاء هجوم مليشيات الحوثي بعد أيام من تهديد زعيم المليشيات بالتدخل في أحداث غزة، «شريطة أن تتدخل أمريكا إلى جانب إسرائيل».
وفي وقت سابق، قال مسؤولان أمريكيان إن سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية تعمل في الشرق الأوسط اعترضت، يوم الخميس، عدة مقذوفات بالقرب من ساحل اليمن.
وعبرت السفينة الأمريكية «يو إس إس كارني» قناة السويس إلى البحر الأحمر الأربعاء الماضي. وقالت قيادة قوات الأسطول الأمريكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إنها «ستساعد في ضمان الأمن البحري والاستقرار في الشرق الأوسط».
وواشنطن في حال تأهب قصوى تحسبا لنشاط الجماعات المدعومة من إيران مع تصاعد التوتر الإقليمي خلال الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
aXA6IDE4LjIxNi40Mi4xMjIg جزيرة ام اند امز