قائد القيادة المركزية الأمريكية في إسرائيل لبحث خيارات «الرد الكبير»
وسط ترقب هجوم إسرائيلي كبير ووشيك على إيران، وصل قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا إلى تل أبيب.
وتأتي زيارة المسؤول العسكري الأمريكي البارز وسط تقارير عن بنك أهداف إسرائيل في إيران، وقد طُرح منها منشآتها النووية، أو بنيتها التحتية النقطية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن زيارة كوريلا "تأتي على خلفية تقديرات بمهاجمة الجيش الإسرائيلي إيران، بعد أن أطلقت طهران 180 صاروخا باليستيا على إسرائيل الأسبوع الماضي".
وأضافت "التقى الجنرال كوريلا رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي وكبار أعضاء هيئة الأركان العامة، ومن المتوقع أن يلتقي وزير الدفاع غالانت".
ونقلت عن الجيش الإسرائيلي قوله إن "تقييمات الرد على إيران مستمرة، وإسرائيل تنوي القيام برد كبير وشديد".
وتدير الولايات المتحدة من خلال قيادتها المركزية "CENTCOM" تحالفا دوليا إقليميا في الشرق الأوسط، ساعد في اعتراض الصواريخ الباليستية التي شقت طريقها من إيران باتجاه إسرائيل، يوم الثلاثاء الماضي.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية "من الممكن أن تقوم الولايات المتحدة بدور نشط في الهجوم الذي تخطط له إسرائيل على إيران، على أساس أن الأخيرة هي عامل زعزعة استقرار المنطقة بأكملها".
وبدورها، نقلت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي كبير قوله "إيران ارتكبت خطأ، وسوف تدفع الثمن"، فيما ذكرت أن إسرائيل لم تلتزم أمام أمريكا بالامتناع عن ضرب المنشآت النووية الإيرانية.
مسعى غربي لمنع ضرب منشآت النفط الإيرانية
من جهتها، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية "تحاول الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية الكبيرة منع إسرائيل من استهداف منشآت النفط الإيرانية، في ردها المتوقع على الهجوم الصاروخي الإيراني".
وأضافت: "بينما تعتقد الدول أن ضربة إسرائيلية كبيرة على إيران أمر لا مفر منه، فإنها تقدر أن إسرائيل لم تتخذ قرارا نهائيا بعد بشأن نطاق وطبيعة مثل هذا الهجوم".
وأكد مسؤولون عسكريون إسرائيليون أنهم يستعدون لـ"ضربة كبيرة" في الأراضي الإيرانية، ولم يستبعدوا إمكانية رد طهران بإطلاق المزيد من الصواريخ على إسرائيل.
وقالت الصحيفة "تشعر إدارة بايدن بقلق خاص من أن الهجوم على البنية التحتية النفطية الإيرانية قد يزعزع استقرار أسواق النفط العالمية، ويؤثر سلبا على الاقتصاد العالمي، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية بعد شهر واحد فقط".
وأضافت "تشعر الحكومات الأوروبية الداعمة لإسرائيل أيضا بالقلق من أن مثل هذه الضربة قد تزيد من فرص اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا، ما قد يجر دولا أخرى في الشرق الأوسط إلى الصراع".
وتحل بعد غد الذكرى السنوية الأولى لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، الذي نفذتها حركة "حماس" على غلاف قطاع غزة.
وتشير تقديرات متعددة إلى أن إسرائيل قد تسعى للرد على إيران خلال الساعات القادمة قبل تلك الذكرى، في محاولة لإعادة ترسيخ عنصر الردع الذي انهار يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
aXA6IDEzLjU5LjIwNS4xODIg
جزيرة ام اند امز