من قصف منشأة أصفهان العسكرية ولماذا؟.. رئيس سابق للموساد يجيب
تمتنع إسرائيل عن نفي أو تأكيد قصفها بالطائرات المسيرة منشأة عسكرية في أصفهان بإيران يوم السبت.
ولكن الرئيس الأسبق لجهاز الموساد داني ياتوم قال لإذاعة الجيش الإسرائيلي، ردا على تقارير عن مسؤولية إسرائيل على الهجوم: "ما يجعل المصنع الذي تعرض للهجوم فريدا من نوعه هو أنه وفقا لوسائل الإعلام يتم فيه تطوير صواريخ تفوق سرعة الصوت، وستكون سريعة لدرجة أن أنظمة الدفاع الجوي للدول المتقدمة ستواجه صعوبة في ضربها".
وكشفت مصادر أمريكية لصحيفة "نيويورك تايمز"، الإثنين، إن الموساد الإسرائيلي هو من نفذ القصف الجوي ضد إيران.
وجاء في التقرير أن عملية القصف بالطائرات المسيرة التي طالت منشأة عسكرية في أصفهان، السبت، نفذتها إسرائيل بتعليمات من الشاباك، وذلك على خلفية مخاوف على أمن الدولة.
وفي حال ثبت أن إسرائيل هي من تقف خلف هذه الغارة فإنها ستكون من المرات القليلة التي تهاجم فيها أهدافا داخل إيران.
وسبق أن أقرت إسرائيل بأنها استولت على أرشيف البرنامج النووي الإيراني من طهران، فيما قالت تقارير إنها نفذت عمليات اغتيال على الأراضي الإيرانية.
وتقول "التايمز" إنه "في حين أن الهدف المحدد من الغارة غير واضح، كما أنه ليس واضحا حجم الضرر الذي تسببت به، فإن مدينة أصفهان هي مركز رئيسي لإنتاج الصواريخ الإيرانية والبحث والتطوير".
وقال موقع "إسرائيل 24" إن "تقارير في وسائل الإعلام أشارت إلى أن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت إحدى الطائرات المسيرة، في حين انفجرت الطائرتان المتبقيتان إثر سقوطهما في كمائن دفاعية، كما ورد أنه لم يصب أحد في الهجوم، ووقعت أضرار طفيفة في سقف المصنع".
وأضاف: "وتتضارب آراء المراقبين عن طبيعة الأسباب التي تقف وراء توجيه هذه الضربة لإيران، فهنالك من ينسبها للحرب التي تخوضها روسيا ضد أوكرانيا وهنالك من يرجح أن إسرائيل وجدتها ضرورية لحماية أمنها".
وتابع: "من جانبها، أخلت الولايات المتحدة نفسها أمس من أي مسؤولية على تلك العملية، وسط تأكيد أحد الضباط أن إسرائيل من نفذت العملية لكنه لا يملك أي معلومات عن الهدف المحدد، في الوقت الذي يناقش فيه مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون طرقا جديدة لمكافحة عمليات إيران المزعزعة للاستقرار، بما في ذلك تعميق تعاونها العسكري مع روسيا وتدخلها في الحرب الروسية الأوكرانية على نحو يثير غضب الكتلة الأوروبية، وفق تقرير التايمز".
aXA6IDMuMTQ0LjEwOC4yMDAg جزيرة ام اند امز