«رعب وثقة ومطالب برد قوي».. كيف رأى الإسرائيليون هجوم إيران؟

تباينت ردود الفعل الإسرائيلية على الهجوم الذي شنته إيران، ورغم سريان المخاوف و«الرعب» لدى البعض فإن الغالبية العظمى طالبت بـ«رد قوي» وأشادت بوقوف دول غربية مع إسرائيل في التصدي للهجمات.

ويبدو أن الهجوم لم يؤثر على حياة السكان بشكل ملحوظ فقد استفاق سكان المدينة على حركة شبه طبيعية في سوقها الرئيسية وفي محطات القطار والحافلات، حسب ما رصدته "فرانس برس".

• إيران تعترف: نسقنا مع الجيران وأمريكا قبل ضرب إسرائيل بـ72 ساعة
• هجوم إيران.. إدانات دولية ودعوات تهدئة واجتماعان لمجلس الأمن و«السبع»

وأكد إسرائيليون في القدس، الأحد، أن الهجوم الإيراني بالصواريخ والمسيّرات ليلا كان "مرعبا"، إلا أنهم عبروا عن ثقتهم بقدرات بلدهم الدفاعية، فيما دعا بعضهم إلى الرد.

وقالت أيالا سالانت، البالغة 48 عاما، والمقيمة في القدس إن "الوضع يثير الرعب لأننا نخاف مما يحدث والقصف والطائرات".

وأضافت: "إلا أننا ممتنون جدا للتحالف الذي يساعدنا لأن غالبية المسيرات والصواريخ لم تصل إلى إسرائيل. نتمنى حصول توقف في التصعيد الحاصل قريبا".

وأكد يشاي ليفي البالغ 67 عاما أن إسرائيل "مرة جديدة أظهرت تفوقا تكنولوجيا وتعاملت مع الوضع بطريقة لافتة".

لكن شارين أفراهام، البالغة 31 عاما، رأت أن "قتال دولة حرب مختلف، ويتطلب ردا من جانب إسرائيل".

وأكدت لـ"فرانس برس" أن "الهجوم الإيراني يجب ألا يمر مرور الكرام. وعلينا الرد لأن إيران دولة".

وأضافت: "دولة إسرائيل يجب أن تظهر أننا أقوياء وأن ما حدث لا يمكن أن يمر ببساطة.. نحن لسنا مكسر عصا العالم (ضعفاء لنضرب حتى تتكسر علينا العصي)".

وأشار غيل، المقيم في القدس، رافضا الإفصاح عن اسمه كاملا إلى "عدم وجود خوف كبير".

وأضاف الرجل الثلاثيني: "كان إيجابيا رؤية الغرب يقف إلى جانبنا ويساعدنا في اعتراض" الصواريخ والمسيّرات.

لكن في شمال إسرائيل قرب الحدود المضطربة مع لبنان، أعرب مقيمون في المنطقة عن مخاوفهم.

وقال وهيب خلايلة (68 عاما) من بلدة مجد الكروم في الجليل الغربي: "ثمة خوف من شيء مجهول غير محدد نحن لسنا في جزيرة.. حولنا أناس نخاف عليهم".

وأضاف الممرض المتقاعد: "نخاف من نشوب حرب تؤثر على الحياة اليومية والحياة المعيشية الاقتصادية".

ونفّذت إيران هجوما بمسيّرات وصواريخ على إسرائيل بدأته، مساء السبت وانتهى في الساعات الأولى ليوم الأحد، هو أوّل هجوم مباشر من هذا النوع تشنّه إيران ضدّ الدولة العبريّة، بعد نحو أسبوعين على قصف القنصليّة الإيرانيّة في دمشق.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، في بيان "إحباط" الهجوم مؤكدا اعتراض "99%" من الطائرات المسيّرة والصواريخ التي أطلقت، بمساعدة حلفاء تتقدمهم الولايات المتحدة.

ويشكل الهجوم الإيراني تصعيدا لافتا في المواجهة غير المباشرة المتواصلة منذ فترة طويلة بين العدوين الإقليميين، وعلى خلفية الحرب الدائرة منذ أكثر من ستة أشهر في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس.