نتنياهو والاختيار الصعب.. تهديدات إيران تتقدم "مواجهة" واشنطن
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيختار إزالة التهديد النووي الإيراني في حال اضطر للاختيار بينه وبين الاحتكاك مع واشنطن.
وقال نتنياهو، في مراسم تنصيب رئيس جديد لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، أقيمت صباح اليوم الثلاثاء: "إذا اضطررنا إلى الاختيار - وآمل ألا يحدث ذلك- بين الاحتكاك مع صديقتنا الكبيرة الولايات المتحدة وبين إزالة التهديد الوجودي، فإن إزالة التهديد الوجودي تتغلب".
واليوم، تنتهي فترة يوسي كوهين كرئيس للموساد، ويخلفه ديفيد بارنيا، نائب رئيسه على مدى العامين الماضيين.
وأشار نتنياهو إلى أن "أكبر تهديد علينا هو التهديد الوجودي المتمثل بالمحاولات الإيرانية للتزود بأسلحة نووية, سواء كان الأمر يدور حول تهديدنا مباشرة، بصفتنا دولة صغيرةـ بالتدمير من خلال استخدام الأسلحة النووية أم تهديدنا بعشرات آلاف الصواريخ التي تدعم بغلاف نووي، هذا التهديد يجازف باستمرار المشروع الصهيوني ويجب علينا أن نحاربه بلا نهاية".
وقال موجها كلامه لعناصر الموساد: "أنتم تقومون بذلك. تحدثنا أمس عن عمليات تم تنفيذها فيجب على هذه العمليات أن تستمر. قلت هذا الكلام لصديقي (الرئيس الأمريكي) جو بايدن: بغض النظر إذا تم التوصل إلى اتفاق مع إيران أم لا، سنواصل القيام بكل ما بوسعنا من أجل احباط تزود إيران بأسلحة نووية، لأن إيران تختلف عن باقي الدول التي تمتلك الأسلحة النووية ولهذا السبب الاحتواء ليس بمثابة خيار وارد بالحسبان".
وأضاف "هذه المهمة ملقاة في مقدمة الأمر على عاتقكم وعلى القيادة السياسية لدولة إسرائيل وعليك، يا ديفيد (رئيس الموساد الجديد)، فعليكم أن تفعلوا كل شيء، كل شيء، لضمان عدم تزود إيران بأسلحة نووية في أي حال من الأحوال".
وقبل أسبوع، حث نتنياهو الولايات المتحدة الأمريكية على عدم العودة للاتفاق النووي مع إيران.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده، في حينه، مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في إطار زيارة أجراها الأخير إلى إسرائيل لبحث تعزيز وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي مايو/أيار 2018، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحاب بلاده من خطة العمل الشاملة المشتركة، المعروفة باسم "الاتفاق النووي الإيراني".