إسرائيل تغضب الأردن بتسريبات حول المسجد الأقصى
أغضبت إسرائيل مجددا، الحكومة الأردنية، بعد تسريبات وتصريحات بشأن المسجد الأقصى بالقدس الشرقية.
فبعد تصريح لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بأن القرارات بشأن المسجد تُتخذ من قبل حكومته، فقد سربت مصادر إسرائيلية لقنوات إعلام عبرية عن تدخل تل أبيب بشأن حراس المسجد الأقصى.
وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي إن "وزارة الأمن الداخلي والشرطة الإسرائيلية لا تعارضان مطلب الأردن بزيادة عدد حراس دائرة الأوقاف الإسلامية في الحرم القدسي الشريف بـ50 آخرين".
وأضافت: "وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومير بارليف يطالب بالتزامن، بإعفاء عدد من الحراس الحاليين من مناصبهم بسبب تعاطفهم مع حركة حماس".
وفي المسجد الأقصى المئات من الحراس الموظفين في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية.
والأردن هو صاحب الوصاية على المقدسات في القدس خاصة المسجد الأقصى.
وعادة ما يؤكد الأردن رفضه تدخل الحكومات الإسرائيلية في شؤون المسجد الأقصى.
وردا على ذلك، قالت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية في بيان: "تابعت الوزارة مؤخراً ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول موافقة الحكومة الإسرائيلية على طلب أردني بزيادة أعداد حراس المسجد الأقصى في الحرم القدسي".
وأضافت الوزارة في البيان الذي اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه: "وبهذا الصدد أكد المصدر المسؤول في وزارة الأوقاف أن مسؤولية وصلاحية تعيين الحراس والموظفين تعود للوزارة بالتنسيق مع دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشريف، ولا تقبل المشاركة أو الإملاء من أية جهات كانت بما فيها حكومة الاحتلال الإسرائيلي".
وذكرت أن وزارة الشؤون الإسلامية قامت بتعيين أكثر من 70 حارسا منذ عام 2016، إلا أن "إجراءات التعسف الإسرائيلية والقيود التي تضعها شُرطتها على الأرض تشكل حائلاً دون التحاق الحراس والموظفين بعملهم".
وتابعت: "دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس ماضية في جهودها وإجراءاتها رغم جميع المعوقات، وثابتة بموقفها المتمثل بكونها الجهة الوحيدة المكلفة بتنفيذ الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم وأن المسجد الأقصى المبارك حق خالص للمسلمين لا يشاركهم فيه أحد".
مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، من جهته قال في بيان، الثلاثاء: "يدور الحديث عن واقعة حصلت قبل حوالي شهر ونصف".
و"بالفعل، قبل حوالي شهر ونصف ورد طلب أردني بزيادة ملاكات (حراس) الأوقاف الإسلامية في جبل الهيكل بـ50 ملاكا (حارسا)، إلا أن إسرائيل لم تستجب لهذا الطلب".
وأضاف: "أما عمليًا، فتم إقصاء 6 أشخاص من حراس الأوقاف المؤيدين لحماس عن المسجد الأقصى، وفي المقابل تم تعيين 12 شخصًا جديدًا من موظفي الأوقاف في إطار الملاكات القائمة، دون زيادة عددها".
وتابع: "ولا يطرأ أي تغيير أو مستجد على الوضع القائم في جبل الهيكل حيث يتم صون السيادة الإسرائيلية عليه".
وأشار مكتب بينيت إلى أنه "سيتم اتخاذ كافة القرارات المتعلقة بجبل الهيكل (المسجد الأقصى) من قبل الحكومة الإسرائيلية بناءً على اعتبارات السيادة وحرية العبادة والأمن، دون الاهتمام بضغوط تمارسها جهات أجنبية أو سياسية".
aXA6IDE4LjIxNi45OS4xOCA= جزيرة ام اند امز