«ستتواصل حتى انهياره».. إسرائيل تحدد هدفا جديدا للحرب ضد حزب الله

وضعت تل أبيب هدفا جديدا لحربها ضد حزب الله في لبنان بإعلان قائد الجيش الإسرائيلي إيال زامير أنها "مستمرة حتى انهياره".
وحتى اليوم كانت إسرائيل تقول إن حربها مع حزب الله ستنتهي حتى انسحابه من جنوب لبنان إلى شمال نهر الليطاني ومنعه من إعادة التسلح سواء برا أو بحرا أو جوا.
ولكن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير قال اليوم: "نحن لا نعتمد سوى على أنفسنا، ونحمي أنفسنا بقواتنا الذاتية. المعركة في مواجهة حزب الله في لبنان لم تنتهِ، حيث سنلاحقه وسنواصل إضعافه حتى انهياره".
وأضاف دون تحديد مكان: "سنواصل العمل وراء الحدود من أجل إزالة التهديدات قبل تبلورها".
وتابع: " هدفنا هو ضمان الأمن لبلدات الشمال ولسكانها".
وفي 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ، ولكن إسرائيل أعلنت بقاء جيشها في 5 مواقع داخل جنوب لبنان ولكنها قريبة من الحدود بين البلدين بداعي التأكد من انسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني وعدم تنفيذ هجمات من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل.
وربطت إسرائيل انسحابها الكامل باستكمال الجيش اللبناني الانتشار في جنوب لبنان وإنهاء وجود حزب الله من المنطقة.
وبحسب الجيش الإسرائيلي فإن زامير أدلى بتصريحاته عند الحدود الشمالية بعد تقييم للوضع في مقر قيادة المنطقة الشمالية، بمشاركة كل من قائد المنطقة الشمالية الميجر جنرال أوري غوردين، وقائد الفرقة 146 البريغادير يفتح نوركين، وقائد الفرقة 91 البريغادير يوفال غز، وغيرهم من القادة العسكريين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن زامير "أشاد بقوات الاحتياط التابعة للفرقة 146 وبقوات الفرقة 91 على أدائها في الجبهة الشمالية منذ بداية الحرب وعلى الإنجازات المهمة التي حققوها".
ويستشف من تصريحات زامير أن هناك وحدتين عسكريتين تعملان على الحدود الشمالية وفي جنوب لبنان.
وأضاف زامير: " الفرقة 146 تلقت مهمة وانطلقت إلى القتال، وقد أدت مهمتها بامتياز. منذ 20 شهرًا، تخوض القوات القتال وأثبتت التزامها".
ويعلن الجيش الإسرائيلي بشكل شبه يومي عن استهداف عناصر ونشطاء من حزب الله في مواقع مختلفة في جنوب لبنان وأحيانا قليلة في الضاحية الجنوبية بالعاصمة بيروت.
ومن جهة ثانية، قال زامير: "في هذه اللحظة، نحن نهاجم في اليمن، في مطار صنعاء، على بعد 2000 كيلومتر من هنا".
وأضاف: "يخوض الجيش الإسرائيلي حربًا متعددة الجبهات منذ 600 يوم. أنا مدرك لحالة الاستنزاف وللأثمان".
وتابع زامير: "نحن نقاتل بما يتماشى واحتياجاتنا الأمنية، وسنعمل على تقصير أمد الحرب من خلال التفوق العملياتي والحسم على مختلف الجبهات. من خلال ذلك، سنسعى لتخفيف العبء عن رجال الاحتياط".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjQg
جزيرة ام اند امز