«رد قوي».. إسرائيل تتوعد حزب الله بعد مسيرة «بنيامينا»
يبدو أن المحاولات الجارية لإقناع إسرائيل برد محدود على هجوم مسيرة حزب الله على قاعدة إسرائيلية لم تنجح.
إذ توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي لويد أوستن، برد قوي على حزب الله.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان لها إن وزير الدفاع يوآف غالانت أطلع نظيره الأمريكي لويد أوستن على الهجوم بطائرات بدون طيار الذي نفذه حزب الله، والذي أسفر عن مقتل 4 جنود من الجيش الإسرائيلي وإصابة آخرين.
وأضافت أن غالانت سلط الضوء على خطورة الهجوم، بالإضافة إلى الرد القوي الذي سيتم اتخاذه ضد حزب الله، موضحة أن غالانت أشار إلى التهديدات المستمرة التي يشكلها حزب الله وأهمية العمل على تفكيك البنية التحتية الهجومية للمنظمة.
وقف قصف بيروت؟
وفي الوقت نفسه، دار الكثير من التساؤلات حول هل قررت إسرائيل وقف قصف العاصمة اللبنانية بيروت، عقب هجوم المسيرة المتفجرة على قاعدة عسكرية؟.
الإجابة كانت واضحة، ونقلتها هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي كبير، ومفادها أن "إسرائيل تهاجم كل مكان في لبنان بما في ذلك بيروت وسنثبت ذلك في الأيام المقبلة أيضا".
جاء ذلك بعد توقف الهجمات الجوية الإسرائيلية على العاصمة اللبنانية خلال الأيام الأربعة الماضية.
وشن حزب الله هجوما بمسيرة متفجرة على قاعد "غولاني" العسكرية في شمالي إسرائيل أسفر عن مقتل 4 جنود وإصابة 7 بجروح خطيرة ونحو 50 آخرين بجروح ما بين متوسطة وطفيفة.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية أشارت أمس إلى أن إسرائيل أوقفت الهجمات على بيروت استجابة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لطلب الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال اتصالهما الهاتفي يوم الأربعاء الماضي.
ولكن صحيفة "معاريف" الإسرائيلية قالت، اليوم الإثنين: " والسؤال المطروح الآن هو ما إذا كان الرد الكبير سيشمل أيضاً بيروت والضاحية – معقل حزب الله.. وذلك بعد أن أُعلن أمس أن الجيش الإسرائيلي لم يهاجم العاصمة اللبنانية بتوجيه من المستوى السياسي وبطلب من الولايات المتحدة لمدة 4 أيام".
وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إنه "أغارت طائرات سلاح الجو في منطقة النبطية بلبنان وقضت على محمد كامل نعيم، قائد منظومة الصواريخ المضادة للدروع في وحدة الرضوان التابعة لحزب الله".
وبحسب الجيش الإسرائيلي فإن نعيم "كان مسؤولًا عن تخطيط وتنفيذ العديد من الهجمات، بما في ذلك إطلاق صواريخ مضادة للدروع باتجاه الجبهة الداخلية في إسرائيل".
وطلب الجيش الإسرائيلي من سكان 25 قرية في جنوب لبناء إخلاء منازلهم حتى إشعار آخر.
ومع ذلك فقد تواصل إطلاق الصواريخ من لبنان على وسط وشمالي إسرائيل برصد إطلاق أكثر من 70 صاروخا منذ ساعات الصباح.