«حُرقوا أحياء».. نيران إسرائيل تجرد النازحين من الخيام والحياة في غزة
يوميات الفلسطينيين في قطاع غزة، مزدحمة بالمآسي التي لا تمنحهم حتى وقتا للحزن ولملمة الأشلاء.
مأساة جديدة استفاق عليها سكان مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، اليوم الإثنين، وهم يشاهدون نازحين يحترقون، بعد قصف إسرائيلي استهدف ساحة مستشفى الأقصى التي تؤوي العشرات منهم.
وفيما ذكر شهود عيان ووزارة الصحة بغزة، أن القصف استهدف مقر المستشفى، ادّعى الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مركز قيادة تابعا لحركة حماس داخل المكان، في وقت مبكر من اليوم.
وذكرت وزارة الصحة أن أربعة أشخاص على الأقل قُتلوا وأصيب 40 بينهم نساء وأطفال في القصف، مشيرة إلى أن من بين الضحايا نساء وأطفال.
وقال أحد الشهود لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن النيران اشتعلت في الخيام مع وقوع عدة انفجارات هزت المنطقة.
"يحترقون أحياء"
فيما ذكر أحمد الراس (41 عاماً)، وهو مصور صحفي يعمل لدى قناة محلية، أنه كان في الخيمة المخصصة للصحفيين داخل المجمع وقت وقوع الغارة التي تسببت في انفجار أسطوانات الغاز.
الراس وصف المشهد قائلا "كان الحريق سريعا جدا وأحرق جميع الخيام. رأيت ثلاثة أشخاص يحترقون، وعشرات الإصابات، ومئات العائلات تركض وتصرخ وتبحث عن أطفالها".
وأضاف أن الأمر استغرق حوالي 40 دقيقة حتى تمكن فريق الدفاع المدني من إخماد الحريق.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع للحريق العنيف، شخصا واحدا على الأقل على سرير يحترق حيًا بينما يصرخ بقية الموجودين في المكان.
قصف مدرسة
في سياق متصل، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة مقتل ما لا يقل عن 15 شخصا وإصابة العشرات، مساء الأحد، في قصف إسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات في وسط القطاع.
ويتهم الجيش الإسرائيلي حماس بانتظام، بالاختباء في مباني المدارس التي لجأ إليها آلاف من سكان غزة، وهو اتهام تنفيه الحركة.
وقُتل آلاف الأطفال منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الذي تقول وزارة الصحة التابعة لحماس إنه أسفر عن مقتل 42,227 شخصا على الأقل.
aXA6IDMuMTM5LjIzOS4xNTcg جزيرة ام اند امز