عملية بنيامينا.. كيف اخترقت المُسيرة «صياد 107» الأجواء الإسرائيلية؟
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن عملية خداع من قبل حزب الله اللبناني لقوات الدفاع الجوي خلال استهداف قاعدة عسكرية في بنيامينا.
ووفق موقع "واينت" الإسرائيلي فإن "الطائرة المتفجرة بدون طيار، التي تسببت في سقوط أكثر من 60 ضحية - بينهم 4 قتلى - من طراز صياد 107 مصنعة في إيران وتستخدم على نطاق واسع من قبل حزب الله، الذي يصنعها أيضا بنفسه في لبنان بالعشرات".
وتابع: "يمكن برمجة مسار صياد 107 بحيث يغير الارتفاع والاتجاه بشكل متكرر، مما يجعل من الصعب اكتشافه وتتبعه، يصل مداها إلى 100 كيلومتر ".
وأشار إلى أن المسيرة الصغيرة وعلى عكس الطائرات بدون طيار الكبيرة المصنوعة من المعدن يصعب اكتشافها من قبل الرداد.
وأضاف: "سيتم فحص جميع الاحتمالات، ولكن من الواضح تقريبا أن الطائرة بدون طيار التي أصابت هدفا حساسا وتسببت لنا في الكثير من الإصابات لم تكن من نوع خاص فحسب، بل تمكنت أيضا من إخماد أو تعطيل أنظمة الكشف الخاصة بالجيش الإسرائيلي عن طريق وابل مختلط من الصواريخ وطائرتين بدون طيار، تم إطلاقهما باتجاه الجليل الغربي للتشويش".
وتابع: "واصلت الطائرتان بدون طيار طريقهما إلى المنطقة البحرية قبالة الساحل الشمالي، وتم اعتراض إحداها من قبل القبة الحديدية، وأرسل الجيش الإسرائيلي طائرات مقاتلة ومروحيات تعقبت الطائرة بدون طيار المتبقية، لكنه فقدها فجأة".
وأردف: "يحقق الجيش الإسرائيلي حاليا في كيفية أن الطائرات المقاتلة والمروحيات المقاتلة فقدت الطائرة بدون طيار فجأة، ويجري حاليا تحقيق معمق".
وأشار إلى أنه "ربما تمت برمجة الطائرة بدون طيار لكسر حاد نحو الأرض أو مياه البحر والاستمرار في الطيران على ارتفاعات منخفضة، مستفيدة من التضاريس الساحلية ثم تلال الأراضي المنخفضة الساحلية للتهرب من الصواريخ الاعتراضية".
ووفق الموقع فإنه يتم اعتراض أكثر من نصف الطائرات بدون طيار التي يطلقها حزب الله، إما بواسطة مقاتلات جيش الدفاع الإسرائيلي المرسلة نحوهم أو بواسطة القبة الحديدية ومقلاع داود، ولكن نظرا لأن الطائرة بدون طيار هدف صغير وصدى رادارها ضعيف جدا، غالبا ما يحدث أن تفقد رادارات ورادارات القبة الحديدية وأجهزة الاستشعار البصرية للطائرات المقاتلة والمروحيات إحدى الطائرات بدون طيار ، خاصة إذا كانت منطقة جبلية، حيث يكون صدى الرادار المنعكس عن التضاريس مهيمنا ومضللا".
وأضاف: "إن الطائرات المسيرة المتفجرة المتطورة التي يصنعها الإيرانيون مزودة بآلية ملاحة بالقصور الذاتي بالإضافة إلى الملاحة عبر الأقمار الصناعية، ويمكنها الاستمرار في مسارها وإصابة هدفها بدقة حتى لو كان هناك تشويش GPS بجميع أنواعه، والذي من المفترض أن يضللهم".
وكشف النقاب في هذا الصدد عن أن "هناك أنظمة ملاحة عبر الأقمار الصناعية ينفرد بها الروس والصينيون، وأحيانا يستخدم الإيرانيون وحزب الله نظام الملاحة الصيني أو الروسي لتجاوز التشويش على نظام GPS القائم على نظام الملاحة الأمريكي عبر الأقمار الصناعية".
وعلى الرغم من أن الحرب في أوكرانيا مستمرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، إلا أن كلا من الروس والأوكرانيين فشلوا حتى الآن في إيجاد حل فعال لمشكلة الطائرات بدون طيار والطائرات بدون طيار المتفجرة، وفشل كلا الجانبين في هذه الحرب في اعتراض الطائرات بدون طيار والطائرات بدون طيار المتفجرة والاستخباراتية بأعداد مثيرة للإعجاب.
وأضاف: "الأسباب معروفة ، الطائرات بدون طيار وأكثر من ذلك ، الطائرات بدون طيار الصغيرة، تطير على ارتفاع منخفض وبطيء ، كما تواجه أجهزة الكشف البصري صعوبة في اكتشافها وتفشل جميع أجهزة الاستشعار والرادارات الضوئية وغيرها في اكتشافها".
وتابع: "يحاول الجيش الإسرائيلي والصناعات الدفاعية إيجاد حل للمشكلة، على الأقل منذ بداية الحرب الحالية، وما زلنا لا نملك حلا للكشف والاعتراض، وخاصة حل الكشف والمراقبة الذي سيجعل من الممكن اعتراض الطائرات بدون طيار بنجاح، والتي هي في الواقع صواريخ كروز صغيرة من جميع النواحي".
aXA6IDMuMTQ0LjIzNS4xMzgg
جزيرة ام اند امز