70 عملية سرية لإسرائيل في لبنان خلال عام.. تفكيك بنية «حزب الله»
يبدو أن المناوشات والغارات المعلنة هي مجرد قمة جبل الجليد في الحرب الحالية بين حزب الله وإسرائيل، حيث أميط اللثام عن عمليات سرية عديدة.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول في الجيش الإسرائيلي أن الهجوم البري في لبنان سبقه عشرات الغارات السرية خلال العام الماضي.
وتابع المسؤول في مقابلة مع الصحيفة الأمريكية أن "القوات الإسرائيلية نفذت أكثر من 70 عملية شمال الحدود، لم يسقط فيها جندي واحد".
تصريحات المسؤول تتوافق مع ما ذكره المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانيال هاغاري، الذي أعلن أن العمليات السرية التي نفذها الجيش "منذ بداية" حربه مع حماس، والتي أعقبت هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ركزت على تفكيك البنية الأساسية لحزب الله بالقرب من الحدود.
وقال هاغاري إن قوات خاصة دخلت مجمعات حزب الله في "عشرات المواقع"، حيث جمعت المعلومات الاستخباراتية واستولت على الأسلحة وفككتها ودمرت البنية الأساسية.
ولفت هاغاري إلى أن الأسلحة التي عثر عليها الجنود تضمنت "أسلحة متقدمة إيرانية الصنع"، مشيرا إلى إحدى العمليات التي نفذها الجيش الإسرائيلي على منزل يحتوي على أسلحة في الطابق الأرضي، وبه نفق بطول 500 قدم يمتد تحت المنزل.
كما كشفت عملية أخرى عما قال إنه "شبكة من الخنادق" ونفق تحت الأرض متصل بمركز قيادة وتخزين أسلحة ومساحات معيشة للمسلحين.
في هذا السياق، قال جوناثان لورد، الزميل البارز ومدير برنامج أمن الشرق الأوسط في مركز الأمن الأمريكي الجديد، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، إن الكشف عن الغارات السابقة مع بدء التوغل البري يسمح لإسرائيل بتسليط الضوء على بناء حزب الله لبنية تحتية هجومية لشن هجوم على غرار هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وأضاف لورد "بإزاحة الستار عن كل البنية التحتية السرية التي بناها حزب الله في جنوب لبنان، لا لغرض دفاعي، بل لغرض هجومي واضح، تخلق إسرائيل الذريعة والدعم العام لها للقيام بهذه العملية البرية لتنظيف كل شيء".