صحيفة إسرائيلية: مقبرة جماعية لجنود مصريين بحرب 1967
كشفت وسائل إعلام عبرية عن مقبرة جماعية لـ80 جنديا مصريا قتلوا في كيبوتس "نخشون" بمنطقة اللطرون بالقدس، وذلك خلال حرب 1967.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: "يمكن سرد القصة الآن: تم دفن العشرات من الكوماندوز المصريين الذين قُتلوا في حرب 1967 جنبًا إلى جنب في تراب الكيبوتس".
وأضافت أن "رفاتهم لا تزال هناك، على ما يبدو تحت قطعة أرض استخدمها متنزه ميني إسرائيل، وهو منطقة جذب سياحي، منذ أوائل العقد الأول من القرن الحالي".
وبحسب الصحيفة، منعت الرقابة العسكرية الإسرائيلية، منذ ذلك الحين، نشر هذه القصة، إلا أن أحد سكان كيبوتس "نخشون"، يدعى دان مئير، كشف عنها لأول مرة في التسعينيات ولكن الرقابة العسكرية منعت مجددا نشر القصة.
ولكن أمس الجمعة، سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بنشر القصة المروعة.
وأشارت "هآرتس" إلى أن كيبوتس نحشون يقع غربي القدس وتأسس من قبل أعضاء حركة شباب هاشومير هاتزير اليسارية في عام 1950، بجوار دير اللطرون.
وعندما اندلعت الحرب، تمركزت قوة صغيرة من الفيلق الأردني في جيب اللطرون، وانضمت إليها وحدة كوماندوز من الكتيبة 33 التابعة للجيش المصري، وهي مجموعة من النخبة قوامها حوالي 100 جندي.
وروى تفاصيل ما جرى المقدم احتياط زئيف بلوخ، وهو أحد مؤسسي كيبوتس "نحشون"، وشغل منصب قائد إقليمي في حرب 1967 وعُين لاحقًا حاكمًا للخليل.
وقال بلوخ: "قُتل نحو 25 من الجنود المصريين في حريق اندلع في الحقول، أثناء محاصرة كتيبة مشاة إسرائيلية بقيادة المقدم يعقوب نيريا، وبسبب استخدام قذائف الفوسفور".
وأشار إلى أن "تبادل إطلاق النار الإضافي أدى إلى ارتفاع عدد القتلى المصريين إلى حوالي 80".