«مسيرة قيساريا» تقصف علاقة نتنياهو بالمعارضة

لم يصدر أي تعليق رسمي من المعارضة الإسرائيلية على إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو محاولة إيران اغتياله بإطلاق مسيرة على منزله في قيساريا، رغم مرور يوم كامل على الحادث.

وعادة ما يسارع المسؤولون في الحكومة والمعارضة إلى إدانة أي فعل ضد إسرائيل، ولكن هذا لم يحدث هذه المرة.

• نتنياهو يتهم إيران بمحاولة اغتياله ويتوعدها بثمن باهظ

وتسابق المسؤولون في الحكومة إلى التنديد بـ"محاولة الاغتيال" الإيرانية ضد نتنياهو، ولكن ليس المعارضة التي تحمل مواقف متشددة ضد إيران.

موقف المعارضة دفع حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو لإصدار بيان.

وقال "الليكود" في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه إنه "لقد مرت أكثر من 24 ساعة على محاولة الاغتيال الإيرانية لرئيس وزراء إسرائيل، ولم ينشر زعيما المعارضة يائير لابيد وبيني غانتس كلمة إدانة واحدة ضد أعدائنا".

وأضاف البيان "في لحظة الحقيقة يفشلون في التغلب على السياسات التافهة والغرور الكبير.. اخجلوا".

وتابع البيان قائلا "بدلاً من القيام بالشيء الصحيح، والوقوف إلى جانب شعب إسرائيل وتشكيل جبهة موحدة ضد أعدائنا، اختاروا التزام الصمت، وكما نعلم فإن الصمت هو بمثابة الموافقة.. ولكن لا يهم حقا.. بدعمهم أو دونه ستستمر إسرائيل في الفوز".

ولكن حزب "هناك مستقبل" الذي يقوده رئيس المعارضة يائير لابيد قال على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي: "اليوم في الساعة 7:21 صباحًا، أجريت مقابلة مع زعيم المعارضة لابيد على القناة الثانية، وأدان الهجوم على منزل رئيس الوزراء وقال إنه يجب الرد عليه بقسوة".

وأضاف "لكن الليكود كعادته، حتى في أثناء حالة الطوارئ الوطنية لا يتوقف عن الكذب والتقسيم والتحريض.. عار".

ومن جهته فإن غانتس لم يعلق على بيان "الليكود".

ولم يصدر أي تعليق على محاولة اغتيال نتنياهو من تحالف "الديمقراطيون" برئاسة يائير غولان.

ولكن أفيغدور ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض، قال أمس على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي إن "الطائرة دون طيار التي أطلقها اليوم حزب الله، بقيادة إيران، في محاولة لضرب رئيس وزراء إسرائيل دليل آخر على أن النظام الإيراني ليس لديه خطوط حمراء".

وأضاف "يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تطالب على الفور جميع الدول الديمقراطية بإدانة هذه المحاولة لإيذاء رئيس الوزراء وعائلته".

وتابع ليبرمان "هذا هو الوقت المناسب للتحرك وتحصيل ثمن باهظ من النظام الإيراني، بدءاً من المنشآت الاستراتيجية ووصولاً إلى النخبة العسكرية والسياسية".

ومساء أمس السبت، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إيران حاولت اغتياله وزوجته سارة، وإن الإيرانيين سيدفعون ثمنا باهظا.

وقال نتنياهو في بيان له إن "عملاء إيران الذين حاولوا اغتيالي وزوجتي اليوم ارتكبوا خطأ فادحا.. وهذا لن يمنعني ولا يردع دولة إسرائيل عن مواصلة حرب القيامة ضد أعدائنا لضمان أمننا لأجيال عديدة".

وأضاف "سنحقق كل أهداف الحرب التي وضعناها وسنغير الواقع الأمني في منطقتنا لأجيال".

وكان حزب الله أطلق مسيرة من لبنان، صباح أمس السبت، على قيساريا في شمالي إسرائيل حيث المنزل الشخصي لنتنياهو.

وقال الجيش الإسرائيلي إن المسيرة لم تصب منزل نتنياهو لكنها أصابت منزلا قريبا منه.

وبحسب مصدر إسرائيلي رسمي فإن "إيران حاولت اغتيال رئيس وزراء إسرائيل".

وكانت المسيرة أفلتت من الرادار الإسرائيلي حيث انفجرت في قيساريا دون دوي صافرات الإنذار، ما أحدث حالة من الذعر في المنطقة.

ولم يصدر إعلان عن حزب الله أو إيران بإطلاق المسيرة.