شعبية نتنياهو تتزايد مع الأزمات.. الليكود يتصدر استطلاعات الرأي

ينتعش حزب "الليكود" بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ظل الأزمات التي تعصف بإسرائيل.
وتشهد إسرائيل انقسامات حيال قرار نتنياهو إقالة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، رونين بار، ونية الحكومة إقالة المستشارة القانونية للحكومة غالي بهاراف ميارا، واستمرار الجدل هو نية الحكومة الدفع بقانون لإعفاء متدين يهود من الخدمة العسكرية إضافة إلى الخلافات بشأن تمديد وقف إطلاق النار بغزة أو العودة للحرب.
ووفقا لنتائج استطلاع للرأي العام نشرته هيئة البث الإسرائيلية، مساء الإثنين، والذي أشار إلى أن "الليكود" يحصل على أكبر عدد من المقاعد منذ 7 أكتوبر/تشرين أول 2023.
وبحسب النتائج التي طالعتها "العين الإخبارية" فإنه إذا ما جرت انتخابات اليوم يكون تقسيم الأحزاب على مقاعد الكنيست ال 120 كما يلي: "الليكود" (27 )، "معسكر الدولة" برئاسة بيني غانتس (16)، "إسرائيل بيتنا" برئاسة أفيغدور ليبرمان (16)، "هناك مستقبل" برئاسة يائير لابيد (12)، "الديمقراطينون" برئاسة يائير غولان (11)، "شاس" (10)، "يهدوت هتوراه" (7)، "القوة اليهودية" برئاسة إيتمار بن غفير (7)، الجبهة الديمقراطية والقائمة العربية للتغيير (5)، القائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس (5)، و"الصهيونية الدينية" برئاسة بتسلئيل سموتريتش (4).
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "وفقا للاستطلاع، فإن حزب "الليكود" هو الحزب الأكبر، بعد الاندماج مع "أمل جديد"، ويرتفع إلى 27 مقعدا".
وطبقا للنتائج فإن الأحزاب الداعمة لنتنياهو تحصل على 55 مقعدا فيما تحصل الأحزاب المعارضة أيضا على 55 مقعدا ويحصل النواب العرب على 10 مقاعد.
وترفض الأحزاب اليهودية المؤيدة لنتنياهو والمعارضة له أي تعاون مع الأحزاب العربية.
ووفقا للنتائج فإن 43% يعارضون و33% يؤيدون قرار نتنياهو إقالة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار من منصبه.
وعند السؤال عن السبب الرئيسي لهذه الخطوة فإن 57٪ يعتقدون أنها مشكلة ثقة شخصية بين نتنياهو وبار، بينما أجاب 25٪ أن القرار تم بسبب أداء بار في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و18٪ لا يعرفون.
كما عارض 44% إقالة المستشار القانونية للحكومة غالي بهاراف ميارا من منصبها فيما أيد 37% الإقالة وقال 19% إنهم لا يعرفون.
وتم إجراء الاستطلاع على عينة من 602 رجل وامرأة تتراوح أعمارهم بين 18 عاما وما فوق في عينة عبر الإنترنت.
تضارب الاستطلاعات
وبالمقابل فإن استطلاع أخر أجرته قناة (إسرائيل 24) أظهر أن 43% من الجمهور يعارضون قرار إقالة بار بمقابل 35% أيدوا إقالته و22% قالوا إنهم لا يعرفون.
ولكن القناة 14 الإسرائيلية المؤيدة لنتنياهو قالت إن 52% من الإسرائيليين يؤيدون و48% يعارضون إقالة بار.
وتشهد الساحة السياسية الإسرائيلية توترًا حادًا عقب قرار نتنياهو إقالة بار.
فقد رحّب وزير المالية ورئيس حزب "الصهيونية الدينية"، بتسلئيل سموتريتش، بالقرار، معتبرًا أن "تغيير رئيس الشاباك كان ضروريًا".
وقال: "من المفترض أن يكون لنتنياهو الحق الكامل في تعيين أو إقالة المسؤولين وفقًا للقانون، ولا يمكن لأحد أن يمنعه من ذلك".
ومن ناحيته، وجه رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، انتقادات حادة لنتنياهو، معتبرًا أنه المسؤول الأول عن الإخفاقات الأمنية، خاصة فيما يتعلق بهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال ليبرمان: "لا يمكن لنتنياهو أن يُلقي بالمسؤولية على رئيس الشاباك وحده دون أن يتحملها هو بنفسه.. الجميع كان يجب أن يستقيل بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول".
واعتبر رئيس حزب "المعسكر الرسمي"، بيني غانتس، أن "القرار يشكل ضربة قاسية للجهود الأمنية، خاصة فيما يتعلق بمصير المختطفين الإسرائيليين المحتجزين في غزة".
وتساءل: "ماذا سيشعر المختطف في أنفاق غزة عندما يرى أن المسؤول عن ملف المفاوضات وإدارة التنسيق مع مصر قد أقيل؟"
وقررت منظمات عديدة تنظيم احتجاجات تنطلق في مظاهرة حاشدة في القدس اعتبارًا من يوم الأربعاء وذلك مع انعقاد جلسة الحكومة في مكتب رئيس الوزراء لبحث قرار إقالة بار.
وللمرة الأولى منذ أحداث 7 أكتوبر/تشرين أول 2023، اجتمع نحو 100 من قادة الحراك الاحتجاجي في إسرائيل، وقرروا إطلاق مظاهرة غير مسبوقة في القدس الغربية، تعبيرًا عن رفضهم لقرار الإقالة.
ويبدأ التجمع قبالة مقر رئاسة الحكومة، وبعد ذلك، سيتوجه المتظاهرون في مسيرة حاشدة من مقر الحكومة إلى مقر إقامة رئيس الوزراء في القدس الغربية، حيث سيقيمون اعتصامًا مفتوحًا.
aXA6IDMuMTM1LjIxNC4xMDAg
جزيرة ام اند امز