نتنياهو و«حماس» يتبادلان الهجمات الكلامية والهدنة في أزمة

هجمات كلامية متبادلة بين إسرائيل وحركة حماس بعد تعليق دخول المساعدات إلى غزة، فيما تقف الهدنة على شفا الانهيار.
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حركة حماس بـ"عواقب لا يمكن أن تتصورها" إذا لم تُفرج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
وقال نتنياهو في خطاب أمام الكنيست الإسرائيلي في وقت تتعثر المفاوضات في شأن تمديد وقف إطلاق النار في غزة، "أقول لحماس: إذا لم تُفرجوا عن رهائننا، ستكون هناك عواقب لا يمكنكم تصورها".
وقبل الخطاب، أعلن متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أن حركة حماس لديها "ما يكفي من الغذاء لإثارة وباء سمنة"، بعدما قررت الدولة العبرية أمس الأحد، تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر والمدمر.
وقال المتحدث ديفيد مينسر خلال مؤتمر صحفي في القدس أن "حماس كدست على مدى أشهر وأشهر مؤنا"، مضيفا "لديهم ما يكفي من الغذاء لإثارة وباء سمنة، لكن الوحيدين الذين نراهم يسمنون هم عناصر حماس.. لا أحد يعاني الجوع في صفوف حماس".
في المقابل، اتهمت حركة حماس، إسرائيل بأنها "عملت جاهدة من أجل انهيار اتفاق الهدنة في قطاع غزة"، وذلك في بيان مصور للقيادي في الحركة أسامة حمدان.
وقال حمدان إن سلوك إسرائيل وخروقاتها للاتفاق خلال المرحلة الأولى تثبت بما لا يدع مجالا للشك بأن الحكومة كانت معنية بانهيار الاتفاق وعملت جاهدة لتحقيق ذلك.
منع تدفق المساعدات
وأمس الأحد، أعلنت إسرائيل منع تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، بعدما أتاحت هدنة لستة أسابيع دخول مواد غذائية وصحية أساسية إلى القطاع المدمر، ما دفع الأمم المتحدة إلى الدعوة للاستئناف "الفوري" لدخول المساعدات.
وجاء القرار الإسرائيلي في وقت بلغت المحادثات بشأن تمديد الهدنة طريقا مسدودا مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي استمرت 42 يوما.
ونددت عدة دول عربية الأحد، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات إلى غزة، واعتبرتا أنه "انتهاك صارخ" لاتفاق الهدنة مع حماس.
وأدت الخطوة الإسرائيلية، إلى اصطفاف شاحنات محملة بضائع على الجانب المصري من معبر رفح، وفق لقطات لوكالة "فرانس برس".
وفيما انتهت السبت، المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار الذي بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت إسرائيل دعمها مقترحا أمريكيا لتمديد هذه المرحلة حتى منتصف أبريل/نيسان.
في المقابل، تتمسك حماس ببدء مباحثات المرحلة الثانية التي يفترض بها أن تضع حدا نهائيا للحرب.
غارات
ومع تزايد حالة عدم اليقين بشأن الهدنة، تحدثت مصادر إسرائيلية وفلسطينية عن شن إسرائيل غارات على قطاع غزة، حيث أعلنت وزارة الصحة هناك مقتل 4 أشخاص على الأقل.
بدورها، اتهمت السعودية الأحد إسرائيل باستخدام المساعدات الإنسانية إلى غزة أداة "ابتزاز وعقاب جماعي"، بعدما أعلنت الدولة العبرية تعليق دخول السلع والإمدادات إلى القطاع.
وخلال مرحلة الهدنة التي بدأت في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، أفرجت حماس وفصائل أخرى عن 33 من الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة، بينهم 8 متوفين. في المقابل، أطلقت إسرائيل سراح نحو 1800 فلسطيني من سجونها من بين 1900 معتقل كان من المفترض الإفراج عنهم.
وأدّت الحرب على قطاع غزة إلى مقتل 48388 شخصا على الأقل، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقا لبيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
aXA6IDMuMTQ3LjYzLjIwOCA= جزيرة ام اند امز