نتنياهو يرد «النار» على ماكرون: يدعم حماس

أزمة تصريحات تتصاعد بشن بنيامين نتنياهو هجوما لاذعا على إيمانويل ماكرون متهما إياه بالانحياز لـ"منظمة إرهابية"، في إشارة لحركة حماس.
وتأتي انتقادات رئيس الوزراء الإسرائيلي بعدما انتقد الرئيس الفرنسي منع تل أبيب دخول المساعدات إلى قطاع غزة.
وفي بيان صدر، اليوم الأربعاء، عن مكتبه، قال نتنياهو: "مرة أخرى، اختار (الرئيس الفرنسي) ماكرون أن يقف إلى جانب منظمة إرهابية قاتلة وأن يكرر الدعاية لهذه المنظمة المثيرة للاشمئزاز، متهما إسرائيل باتهامات كاذبة".
وأضاف "بدلا من دعم المعسكر الديمقراطي الغربي الذي يقاتل التنظيمات الإرهابية ويدعو إلى إطلاق سراح الرهائن، يطالب ماكرون مجددا بأن تستسلم إسرائيل وتكافئ الإرهاب".
وشدد البيان على أن "إسرائيل لن تتوقف ولن تستسلم".
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، إنه على إيمانويل ماكرون "ألا يعطينا دروسا في الأخلاق".
ماذا قال ماكرون؟
كان ماكرون قد اعتبر الثلاثاء أنّ "ما تقوم به اليوم حكومة بنيامين نتنياهو (في غزة) غير مقبول"، و"مخز"، بسبب الحصار المطبق على قطاع غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية والمستمر منذ الثاني من مارس/آذار الماضي.
ورأى ماكرون أن ما يحدث في قطاع غزة "مأساة إنسانية غير مقبولة".
كذلك، ندّد ماكرون بـ"منع الإسرائيليين" دخول "كل المساعدات التي أرسلتها فرنسا وغيرها من البلدان".
ولفت إلى أن مسألة إعادة النظر في "اتفاقات التعاون" بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل "مطروحة".
وكانت إسرائيل استأنفت عملياتها العسكرية بقطاع غزة في 18 مارس/آذار الماضي، بعد هدنة استمرت لشهرين.
القضاء على حماس
ووافق المجلس الأمني في إسرائيل مطلع الشهر الجاري على خطة للتوغل في أراضي قطاع غزة والسيطرة عليها بعد استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط لتوسيع العمليات والدفع بفكرة الهجرة الطوعية للفلسطينيين.
وقال المجلس إن هدف الخطة هو القضاء على حماس وشن "ضربات قوية" ضدها بدون تحديد طبيعتها، واستعادة الرهائن المحتجزين في القطاع.
وفي بيان صدر عن مكتبه أمس الثلاثاء، قال نتنياهو إن الجيش سيدخل قطاع غزة "بكل قوته" في الأيام المقبلة.
واندلعت الحرب المدمرة والأكثر دموية في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق على إسرائيل شنّته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وأسفر عن مقتل 1218 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفق حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّ من بين 251 رهينة احتجزوا إبان الهجوم، لا يزال 57 محتجزين في غزة، بينهم 34 لقوا حتفهم. كذلك، تحتجز حماس منذ العام 2014، رفات جندي إسرائيلي.
وقُتل في قطاع غزة ما لا يقلّ عن 52928 فلسطينيا منذ اندلاع الحرب معظمهم من المدنيين، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.