بعد غارات إسرائيل على غزة.. الأردن يدين ومصر تحذر من العواقب

حذرت مصر، اليوم الثلاثاء، من "العواقب الوخيمة" لغارات إسرائيل على قطاع غزة فجرا، والتي أودت بحياة مئات المدنيين.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان، "تعرب مصر عن إدانتها بأشد العبارات الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة فجر الثلاثاء، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من ٣٠٠ فلسطينى حتى الآن معظمهم من النساء والأطفال".
وأضافت أن هذه الغارات "تشكل انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار، وتعد تصعيداً خطيراً ينذر بعواقب وخيمة على استقرار المنطقة".
البيان ذكر أيضا: "تعرب مصر مجدداً عن رفضها الكامل لكافة الاعتداءات الإسرائيلية الرامية إلى إعادة التوتر للمنطقة، والعمل على إفشال الجهود الهادفة للتهدئة واستعادة الاستقرار".
كما طالبت مصر، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة للحيلولة دون إعادة المنطقة لسلسلة متجددة من العنف والعنف المضاد.
ومضت الخارجية المصرية قائلة في بيانها "نطالب الأطراف بضبط النفس وإتاحة الفرصة للوسطاء لاستكمال جهودهم للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار".
إلى عمان، حيث أدان الأردن تجدد الضربات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، مشددا على ضرورة وقفها.
وقال الناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، خلال مؤتمر صحفي: "نتابع منذ مساء أمس القصف الإسرائيلي العدواني الهمجي على قطاع غزة، و(سقوط) مئات الشهداء".
مؤكدا "إدانة الأردن الشديدة ورفضه لهذا العدوان على الإنسانية".
وشدد على ضرورة "ضرورة وقف هذا العدوان وأن يحظى الشعب الفلسطيني بالأمن والاستقرار وعملية سياسية تعطيه حقوقه المشروعة وأهمها على الإطلاق إقامة دولة فلسطينية".
330 قتيلا
وكان الجيش الإسرائيلي، أعلن في وقت سابق اليوم أنه قصف عشرات الأهداف في قطاع غزة، مؤكداً أن "الضربات ستستمر ما دام ذلك ضروريا، وستتجاوز نطاق الغارات الجوية".
وضربت الغارات الإسرائيلية العنيفة مواقع متعددة، منها مدينة غزة في شمال القطاع ودير البلح في وسطه وخان يونس ورفح جنوباً، مما خلف أكثر من 330 قتيلا وفق حصيلة أولية مرشحة للزيادة.
الولايات المتحدة من جانبها، حملت حركة حماس مسؤولية التصعيد، إذ قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، بريان هيوز، إن "حماس كان بإمكانها إطلاق سراح الرهائن لتمديد وقف إطلاق النار، لكنها اختارت الرفض والحرب بدلا من ذلك".
يشار إلى أن مفاوضات تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في غزة يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي، كانت انطلقت قبل أسابيع عبر الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) إلا أنها لم تنجح بعد في الوصول لتمديد الهدنة، وسط تبادل الاتهامات بين تل أبيب وحماس.