إسرائيل تتجه لتوسيع عملياتها العسكرية في غزة

تتجه إسرائيل توسيع عملياتها العسكرية في قطاع غزة واستدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط، وسط تعثر في مفاوضات وقف الحرب.
وبرز هذا التوجه خلال مداولات استمرت عدة ساعات، اليوم الجمعة، برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومشاركة كبار الوزراء وقادة الجيش والاستخبارات.
غير أن القرار النهائي سيتخذ خلال جلسة للمجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينت"، مقررة يوم الأحد المقبل، برئاسة نتنياهو.
والاتجاه هو توسيع العملية العسكرية في غزة تدريجيا، وليس مرة واحدة وانتظار نتائج زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنطقة الخليج منتصف الشهر الجاري، وما إذا كانت ستحرك فرص إبرام اتفاق.
وكذلك انتظار جهود الوسطاء في التوصل إلى اتفاق.
نقاش أمني
وقالت القناة الإخبارية الـ12 الإسرائيلية: "أجرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نقاشا أمنيا محدودا مساء الجمعة، تقرر فيه تعميق العملية في غزة، ولكن من غير المتوقع أن تشرع إسرائيل في مناورة واسعة النطاق".
وأضافت: "من المتوقع أن يتم استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط للنشاط المتزايد في قطاع غزة في الأيام والأسابيع المقبلة. ومن المتوقع أن يدخلوا غزة ويعملون بطريقة مشابهة لطريقة عمل الجيش الإسرائيلي في رفح، بمعنى آخر، تدمير البنية التحتية لحماس بشكل كامل، مع تقليص مساحة قطاع غزة المتاحة للسكان".
وأشارت في تقرير تابعته "العين الإخبارية" إلى أن "الغرض من عمل الجيش الإسرائيلي هو جعل وسطاء صفقة الرهائن يمارسون المزيد من الضغط على حماس، حتى تكون مرنة وتوافق على إطلاق سراح الرهائن".
ومضت قائلة: "ستنتظر إسرائيل حتى زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدول الخليج في منتصف مايو/أيار، لمعرفة ما إذا كان بإمكانه بدء صفقة لإطلاق سراح الرهائن".
وأضافت: "إذا فشلت هذه الخطوة، سيكثف الجيش الإسرائيلي عملياته في غزة إلى حد المناورة الكاملة".
استيلاء وعزل
ومن جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية: "أجرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال إيال زامير، وقيادة الجيش الإسرائيلي، مناقشة أولية في تل أبيب، اليوم الجمعة، قبل اجتماع المجلس الوزاري المصغر يوم الأحد".
ووفق الهيئة، من المتوقع أن يوافق المجلس الوزاري على توسيع كبير للمناورة البرية في غزة في ضوء الجمود المستمر في اتفاق إطلاق سراح الرهائن.
وأضافت في تقرير تابعته "العين الإخبارية": "قدم مسؤولون كبار في الجيش الإسرائيلي خطة لزيادة الضغط العسكري، والتي تشمل الاستيلاء على مناطق مماثلة لما تم في رفح، وتشمل الخطط أيضا عزل مناطق في قطاع غزة، وتحديد مواقع المسلحين والقضاء عليهم فوق الأرض وتحتها، وأخيرا بقاء الجيش الإسرائيلي في تلك الأماكن واحتلالها فعليا من أجل إجبار حماس على أن تكون أكثر مرونة في المفاوضات".
وتابعت: "كجزء من الخطط، يستعد الجيش الإسرائيلي لتجنيد الآلاف من جنود الاحتياط في سلاح المشاة والمدرع، الذين تلقوا بالفعل إنذارات للتجنيد".
وبدورها قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على منصتها الإلكترونية: "سيوافق المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" يوم الأحد على خطط لتكثيف القتال في قطاع غزة، بما في ذلك توسيع تعبئة الاحتياط".
وأضافت في تقرير تابعته "العين الإخبارية": "في الأيام الأخيرة، أبلغ العديد من قادة الاحتياط مرؤوسيهم بالاستعداد لتجنيد غير مخطط له".
ومن جهة أخرى، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن صور الأقمار الصناعية الجديدة "تكشف عن منطقة إنسانية جديدة يقوم الجيش الإسرائيلي ببنائها في جنوب قطاع غزة، بالقرب من طريق موراج الذي يفصل رفح عن خان يونس وطريق فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر".
aXA6IDMuMTIuMTIzLjI1NCA= جزيرة ام اند امز