«طائرة معادية» و«ضغوط الداخل».. نتنياهو يطرق باب المفاوضات
وسط تلميحات بمفاوضات لهدنة جديدة أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، مقتل جندي وإصابة 2 آخرين على الحدود اللبنانية بهجوم لـ"طائرة معادية".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "السيرجنت ميجور (احتياط) يحزقيل عزاريا من بتاح تكفا.. سقط خلال نشاط عملياتي في منطقة مرغليوت وكان يبلغ 53 عاما عند مقتله".
- رشقة صاروخية تضيء سماء القدس.. و«حماس» تتبنى
- إسرائيل «تسيطر» على الشجاعية.. و«تهاجم» مواقع لحماس قرب مصر
فيما أكد ناطق عسكري لوكالة "فرانس برس" أن جنديين آخرَين أصيبا أيضا في الحادث، الذي نجم عن توغل "طائرة معادية" غير محدّدة في المناطق الإسرائيلية.
وكان الجيش أعلن عملية التوغل في وقت سابق السبت، قائلا في بيان إن "منظومة الدفاع الجوي التابعة له اعترضت طائرة معادية عبرت من لبنان إلى إسرائيل".
وأضاف أنه "تم تحديد طائرة معادية أخرى عبرت من لبنان وسقطت في مرغليوت، ردا على ذلك تقصف مدفعية الجيش الإسرائيلي لبنان".
بدوره أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أنهم بصدد إنشاء منطقة آمنة على الحدود مع لبنان.
وعزاريا هو الجندي الإسرائيلي السابع الذي يقتل على الحدود اللبنانية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس.
وتشهد المنطقة الحدودية في جنوب لبنان تصعيدا عسكريا مستمرا بين إسرائيل وحزب الله، منذ شنت حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول هجوما مباغتا غير مسبوق داخل إسرائيل، التي تردّ بقصف مدمّر وعملية برية في غزة.
ضغوط الداخل
من جانب آخر، طالبت السبت عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة الحكومة الإسرائيلية بالتحرك في أسرع وقت لتأمين الإفراج عنهم، وذلك بعد مقتل ثلاثة منهم "عن طريق الخطأ" بنيران جنود إسرائيليين.
وقالت نوام بيري ابنة الرهينة حاييم بيري "لا نتلقى سوى الجثث، نريد منكم وقف القتال وبدء مفاوضات"، وذلك خلال تجمع في تل أبيب السبت غداة إعلان الجيش الإسرائيلي أنه قتل "عن طريق الخطأ" ثلاث رهائن خلال عملية عسكرية في قطاع غزة.
بدوره، قال روبي تشين، والد إيتاي تشين وهو رهينة يبلغ 19 عاما "يبدو الأمر كأنه لعبة الروليت الروسية، من سيكون التالي الذي يعلم بوفاة أحد أفراد أسرته؟ نريد أن نعرف ما الاقتراح المطروح على طاولة الحكومة؟".
وكشف الجيش الإسرائيلي، السبت، العناصر الأولى لتحقيق يجريه في ملابسات مقتل ثلاث رهائن "عن طريق الخطأ" في غزة، موضحا أنهم كانوا يرفعون علما أبيض وطلبوا المساعدة بالعبرية.
وأفاد الجيش بأن يوتام حاييم وألون شمريز وسامر الطلالقة، وجميعهم في العشرينات من العمر قتلوا بالرصاص خلال عمليات في مدينة غزة، مع مواصلة الدولة العبرية قصفها الجوي وعملياتها العسكرية البرية في القطاع المحاصر في إطار الحرب.
وكان الثلاثة من بين الذين خطفتهم حماس خلال الهجوم الذي شنته على إسرائيل وأسفر عن مقتل 1140 شخصا، إضافة إلى اتّخاذ نحو 240 رهينة لا يزال 129 منهم محتجزين في غزة.
مفاوضات جديدة
سياسيا، ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، على ما يبدو إلى أن مفاوضات جديدة جارية لاستعادة الرهائن الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
جاء ذلك بعد أن التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) رئيس وزراء قطر، التي تتوسط بين الجانبين.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي إن الهجوم الإسرائيلي على غزة ساعد في التوصل إلى اتفاق جزئي لإطلاق سراح الرهائن في نوفمبر/تشرين الثاني.
وأضاف: "التعليمات التي أعطيها لفريق التفاوض مبنية على هذا الضغط الذي بدونه ليس لدينا شيء".
ومضى قائلا "لدينا انتقاد شديد لقطر، ولكننا نحاول الآن استكمال عملية استعادة الرهائن".
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه أبلغ الرئيس الأمريكي بأن إسرائيل لن تسمح للفلسطينيين بأن يحصلوا على أي سلطة سيادية.
وحول هجمات مليشيات الحوثي، أوضح نتنياهو "جاهزون لتنفيذ عملية توقف تهديدات الحوثيين لكننا نعطي فرصة للجهود الدولية".
"معارك عنيفة"
صباح السبت، تحدّثت حركة حماس عن "معارك عنيفة" تدور عند محور جباليا (شمال)، وعن ضربات إسرائيلية وقصف مدفعي في خان يونس التي أصبحت محور الاشتباكات في جنوب القطاع.
وفي الضفة الغربية، حيث يتصاعد العنف منذ اندلاع الحرب في غزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل فلسطينيين في العشرينات من العمر السبت، غداة مقتل ثلاثيني بالرصاص في جنوب نابلس مساء الجمعة.
والجمعة، سمحت إسرائيل "مؤقتا" في مواجهة الضغوط الدولية المتزايدة بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر كرم أبوسالم الحدودي بين أراضيها والقطاع.
ويهدف قرار فتح معبر أبوسالم إلى تخفيف الازدحام عن معبر رفح على الحدود مع مصر، وهو حاليا نقطة الدخول الوحيدة للشاحنات المحمّلة بالمواد الغذائية والأدوية إلى قطاع غزة المحاصر، وبمعدل أقل بكثير مما كانت عليه قبل بدء الحرب.
aXA6IDMuMTMzLjEyMy4xNjIg جزيرة ام اند امز