بـ«أوامر عليا».. إسرائيل تكشف تفاصيل مثيرة عن هجوم مستشفى ناصر

يتضح من تحقيق أجراه الجيش الإسرائيلي في الهجوم على مستشفى ناصر بخان يونس أنه تم بموافقة القيادة العليا للجيش.
وقُتل 20 فلسطينيا في الهجوم بينهم 5 صحفيين، إضافة إلى مسعفين وطواقم دفاع مدني ومرضى.
وتسبب الهجوم بموجة من الانتقادات حول العالم ما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإصدار بيان اعتذر فيه عن القتل غير المقصود لأبرياء.
"أوامر عليا"
وقالت القناة الـ14 الإسرائيلية: "بعد يوم من التشهير الدموي بجنودنا، والإعلان الخطير لرئيس الوزراء ضد قواتنا، والذي جاء فيه أن الهجوم على مستشفى ناصر كان حادثاً مأساوياً، ننشر لأول مرة أن نتائج التحقيق الأولي في الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن جنود دورية جولاني حصلوا على إذن بالهجوم من أعلى قيادة في المنطقة الجنوبية؛ قبل أربعة أيام بالفعل".
وأضافت: "ليس هذا فحسب، بل بعد أن عجز جنودنا عن تنفيذ الهجوم باستخدام طائرة مسيرة بسبب صعوبات تقنية، وحاولوا تنفيذه باستخدام وسائل حربية أخرى باءت بالفشل، وافقت القيادة العليا في الفرقة 36 على الهجوم باستخدام دبابة، وقد نجحوا في ذلك".
وتابعت: "بعد هذه النتائج، صرّح مسؤولون كبار في الجيش الإسرائيلي بأنهم يدعمون الجنود وأوضحوا: لقد تصرفوا كما هو مطلوب".
وبحسب التحقيق الأولي الذي أجراه الجيش الإسرائيلي، جرى القضاء على 6 من حماس، بعضهم كان مسلحًا في مجمع المستشفى، وشارك أحدهم في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، وتسلل إلى أراضي دولة إسرائيل.
وقالت: "رغم النتائج الواضحة، التي لم تتطلب تحقيقا مطولا وكانت معروفة بالفعل لكبار قادة الجيش الإسرائيلي والمستوى السياسي، أصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بيانا صارما ضد الجنود، واصفا الهجوم الناجح بأنه حادث مأساوي، وأعرب عن أسفه على الأضرار التي لحقت بالمستشفى".
وأضافت: "أصيب جنود وقادة دورية غولاني الذين تحدثنا معهم خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بالدهشة وخيبة الأمل العميقة من إعلان رئيس الوزراء".
بِنَى تحتية
وكان الجيش الإسرائيلي قال في بيان: "عرض قائد المنطقة الجنوبية، الميجر جنرال يانيف عاسور التحقيق الأولي بخصوص استهداف مستشفى ناصر في خان يونس، الذي وقع يوم الإثنين، على رئيس الأركان، الجنرال أيال زامير".
وأضاف: "من التحقيق الأولي يتبين أن قوات لواء غولاني، التي تعمل في المنطقة لإحباط وتدمير بنى تحتية إرهابية، رصدت كاميرا وضعها عناصر حماس في محيط مستشفى ناصر، ويشتبه في مراقبتها لتحركات القوات وفي توجيه عمليات ضد القوات".
وتابع: "هذا الاشتباه تعزّز، من بين أمور أخرى، على خلفية الاستخدام العسكري من قبل المنظمات للمستشفيات خلال القتال، وبناءً على معلومات استخباراتية تفيد بأن حركة حماس تستخدم مستشفى ناصر لأغراض معادية منذ بداية الحرب".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAg جزيرة ام اند امز