«حرب الجواسيس».. إسرائيل تفكك خلية لـ«إيران» وتحبط «مخطط اغتيال»
فيما يمكن اعتباره "حرب جواسيس"، أعلنت إسرائيل، اليوم الثلاثاء، اعتقال خلية جديدة مرتبطة بإيران، خططت لـ"اغتيال" عالم نووي إسرائيلي.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه: "تم اعتقال 7 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 17 و23 عاما من سكان حي بيت صفافا في القدس في سبتمبر/أيلول الماضي للاشتباه في قيامهم بأنشطة تجسس لصالح إيران".
وأضافت: "كانت المهمة الرئيسية التي أرسلوا لتنفيذها هي اغتيال عالم نووي إسرائيلي، وتم تفكيك الخلية قبل تنفيذ هذه العملية".
وسبق للشرطة الإسرائيلية أن أعلنت عن اعتقال أكثر من 10 إسرائيليين بتهمة الاتصال مع المخابرات الإيرانية والتخطيط لاغتيال شخصيات إسرائيلية.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال فلسطينيين بذات التهمة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "يشتبه في أن مصدرا إيرانيا اتصل بشخص واحد، المشتبه به الرئيسي، ثم قام الأخير بتجنيد ستة آخرين".
وأضافت: "أعطاهم المشغل الإيراني مهام اختبار ودفع أموال مقابل تنفيذها، وكانت المهام هي: إشعال النار في المركبات، ورش الكتابة على الجدران ضد الدولة، ورش الكتابة على الجدران عن عودة المختطفين، وشراء القنابل اليدوية والأسلحة".
وتابعت: "كما حاول المشتبه بهم إلقاء قنبلة يدوية على منزل حارس أمن وإلحاق أضرار بسيارات الشرطة".
ووفق الهيئة، فإن العميل الإيراني طلب من أعضاء الخلية "معرفة أحد رؤساء البلديات في وسط إسرائيل".
وكانت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" قد كشفا عن محاولات متعددة من قبل المخابرات الإيرانية لتجنيد أشخاص، لتنفيذ عمليات وجمع معلومات.
"ليست الأولى"
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قالت أجهزة الأمن الإسرائيلية إنها اعتقلت مواطنا للاشتباه في تورطه في مؤامرة إيرانية لاغتيال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين كبار آخرين.
وقالت الشرطة والمخابرات الداخلية الإسرائيلية إن الرجل جرى تهريبه إلى إيران مرتين، وتلقى مكافآت مالية لإنجاز عدد من المهام.
وجاء في بيان مشترك للأجهزة الأمنية أن المتشبه به رجل أعمال أقام في تركيا، وله علاقات تركية مكنته من الوصول إلى إيران.
وذكر البيان أن المشتبه به، الذي لم تكشف هويته، ألقي عليه القبض، الشهر الماضي، وأقر بأن أهدافه كانت رئيس الوزراء، ووزير الدفاع، ورئيس جهاز المخابرات الداخلية (الشين بيت).
البيان قال أيضا، إن المشتبه به سافر مرتين إلى سمندق في تركيا، من أجل مقابلة رجل أعمال إيراني ثري، يدعى إيدي، بمساعدة مواطنين تركيين.
وقال البيان إن إيدي لم يكن بمقدوره الخروج من إيران، لذلك جرى تهريب المواطن الإسرائيلي إلى هناك لمقابلته. وأضاف أن الرجل التقى إيدي "وعميلا في الأمن الإيراني".
ووفق البيان، فإن إيدي طلب من المواطن الإسرائيلي "تنفيذ العديد من المهمات الأمنية في إسرائيل لصالح النظام الإيراني".
وتتضمن هذه المهمات، حسب البيان، نقل أموال أو سلاح، وتصوير أماكن الازدحام في إسرائيل، وإرسالها إلى "عملاء إيران"، وتهديد مواطنين إسرائيليين آخرين، جندتهم إيران، لكنهم لم ينفذوا مهماتهم.
وفي المقابلة الثانية في إيران، يعتقد أن عناصر المخابرات الإيرانية طلبوا من الإسرائيلي تنفيذ عمليات "إرهابية" في إسرائيل، من بينها اغتيال نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، أو رئيس الشاباك، رونان بار.