القصة الكاملة للقبض على 7 إسرائيليين بتهمة التجسس لصالح إيران
كشفت إسرائيل النقاب عن أخطر خلية تجسس إسرائيلية عملت لأشهر طويلة لصالح المخابرات الإيرانية.
وتضم الخلية 7 إسرائيليين يهود من سكان حيفا وشمالي إسرائيل "قدمت خدمات كبيرة للمخابرات الإيرانية مقابل المال"، حسب بيان للشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام "الشاباك" تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه.
وقال البيان "خلال التحقيق تم الكشف عن خطورة الأحداث ونطاقها، وهي من أخطر الأحداث التي عرفتها دولة إسرائيل".
وأضاف أن "المشتبه بهم تصرفوا وهم على علم بأفعالهم وبدافع الجشع للمال، وإلحاق الضرر بدولة إسرائيل ومواطنيها".
وكانت إسرائيل أعلنت في الأسابيع الأخيرة عن اعتقال عدد من الإسرائيليين بتهمة التجسس لصالح المخابرات الإيرانية، ولكن هذه الخلية هي الأكبر.
أوضح البيان أنه "كجزء من عملية مكافحة مشتركة لجهاز الأمن العام والشرطة الإسرائيلية، وقسم أمن المعلومات التابع لشعبة الاستخبارات في الجيش، تم اعتقال 7 مواطنين إسرائيليين يهود، من سكان حيفا والشمال لتجنيدهم من قبل عملاء إيرانيين، إذ قاموا بمهام أمنية مختلفة لمصلحتهم".
وذكر البيان أن المعتقلين هم عزيز نيسانوف، وألكسندر سيديكوف، وفياتشيسلاف غوشين، ويفغيني يوفا، ويغال نيسان، وقاصران لا يمكن نشر أسمائهما.
وكشفت التحقيقات عن أن "المشتبه بهم ينفذون منذ أكثر من عامين سلسلة من المهام الأمنية المختلفة لصالح أجهزة المخابرات الإيرانية، تحت إشراف عميلين من المخابرات الإيرانية، هما "الخان" و"وهران"، في حين أن أفراد الخلية يدركون أن المعلومات التي ينقلونها إلى العملاء تضر بأمن البلاد، بل يمكن في بعض الحالات أن تساعد العدو لصالح هجوم صاروخي".
وقال البيان "كجزء من العملية نفذت الخلية مئات من مهام جمع المعلومات في قواعد الجيش الإسرائيلي في جميع أنحاء البلاد، مع التركيز على قواعد القوات الجوية والبحرية والموانئ ومواقع أنظمة القبة الحديدية والبنى التحتية للطاقة، بما في ذلك محطة توليد الخضيرة، وكلها مقابل دفع مئات الآلاف من الدولارات، التي تم تنفيذها من بين أمور أخرى باستخدام العملات المشفرة".
ووفق البيان ذاته، فقد شمل النشاط "تصوير وتوثيق المواقع المختلفة التي سلمتها عناصر الخلية للعملاء الإيرانيين، وفي إطار المهام تمت مساعدة أعضاء الخلية بمعدات متطورة ومتخصصة قاموا بشرائها مسبقا لغرض تنفيذ تلك المهام، وكل ذلك بتوجيه من العملاء الإيرانيين".
وذكر أن "التحقيق كشف أيضا أنه تم الطلب من أعضاء البنية التحتية جمع معلومات عن عدد من المواطنين الإسرائيليين بناءً على طلب العملاء الإيرانيين، وقاموا لاحقا بجمع هذه المعلومات أيضا كجزء من المراقبة التي أجروها على بعض الأهداف".
وأوضحت أنه "تم اعتقال بعض عناصر الخلية في إطار محاولتهم جمع معلومات استخباراتية عن مواطن إسرائيلي يسكن بالقرب من مكان اعتقالهم، عندما قدر المسؤولون الأمنيون أن الإيرانيين خططوا لإيذائه".
وبحسب مسؤول كبير في الشاباك فإنه "كجزء من التحقيق تم الاستيلاء على العديد من المواد التي جمعها أعضاء الخلية وتم نقلها إلى العملاء الإيرانيين، بما في ذلك الصور ومقاطع الفيديو للعديد من قواعد الجيش الإسرائيلي في جميع أنحاء البلاد والموانئ والبنية التحتية للطاقة في إسرائيل، وتشير التقديرات إلى أن نشاط أفراد الخلية أدى إلى الإضرار الأمني بالدولة".
وقالت الشرطة الإسرائيلية "يكشف هذا التحقيق مرة أخرى عن جهود أجهزة المخابرات الإيرانية لتجنيد واستغلال مواطنين إسرائيليين من أجل الترويج للتجسس والأنشطة الإرهابية في إسرائيل".
وأضافت "ستواصل الأجهزة الأمنية في إسرائيل، بما في ذلك الشاباك والشرطة الإسرائيلية، العمل بالتعاون للكشف عن النشاط الإيراني وستعمل على تقديم جميع المتورطين في مثل هذا النشاط إلى العدالة".
aXA6IDEzLjU5LjczLjI0OCA= جزيرة ام اند امز