إسرائيل تواصل ضرباتها في الضفة.. 17 قتيلا بينهم «أبوشجاع»
يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته الأكبر بالضفة منذ 2002، بحجج متعلقة بـ"منع الهجمات" على إسرائيل، وضرب مراكز "العبوات الناسفة".
لكن العملية التي تركز على 3 مناطق رئيسية هي جنين وطولكرم وطوباس، تسقط كلفة بشرية كبيرة من الفلسطينيين، وتعقّد الوضع المتأزم في الضفة منذ بداية الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
واليوم الخميس، ارتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في العملية العسكرية الإسرائيلية -التي أطلقت عليها إسرائيل اسم "المخيمات الصيفية"- في جنين وطولكرم وطوباس بشمالي الضفة الغربية إلى 17، بعد أن نفذت تل أبيب عملية مستهدفة ضد قائد كتيبة طولكرم.
ومن بين القتلى في العملية محمد جابر "أبوشجاع" قائد كتيبة طولكرم الذي قتل مع 4 آخرين في هجوم إسرائيلي بصواريخ محمولة على الكتف في مسجد لجؤؤا إليه بمخيم نور شمس.
وكانت العملية العسكرية الإسرائيلية الموسعة في الضفة الغربية دخلت، الخميس، يومها الثاني مع استمرار عمليات دهم المنازل وتخريب البنى التحتية تخللها اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين.
كواليس العملية
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان تلقته "العين الإخبارية": "خلال عملية نفذها أفراد الوحدة الشرطية الخاصة وقوات الجيش في طولكرم وبعد تبادل لإطلاق النار قضى أفراد الوحدة الشرطية الخاصة بتوجيه من جهاز الشاباك على خمسة مسلحين اختبؤوا داخل مسجد".
وأضاف "من بين المسلحين الذين تم القضاء عليهم محمد جابر الملقب بأبوشجاع قائد كتيبة طولكرم في مخيم نور الشمس".
البيان تابع "كان أبوشجاع متورطا في العديد من العمليات وفي توجيه عملية إطلاق النار في شهر يونيو/حزيران الماضي، التي أسفرت عن مقتل المواطن الإسرائيلي أمنون مختار، كما كان متورطا في عملية أخرى".
كما أشار الجيش الإسرائيلي إلى اعتقال ناشط آخر "دون توضيح اسمه"، ولكن مصادر محلية فلسطينية قالت إنه محمد قصاص.
قبل أن يضيف "خلال القتال أصيب جندي من الوحدة الشرطية الخاصة بجروح طفيفة نقل على إثرها لتلقي العلاج في المستشفى".
معلومات استخباراتية
بدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية "بدأت العملية الليلية في نور الشمس في أعقاب معلومات استخباراتية تلقاها جهاز الأمن العام "الشاباك" بأن أبوشجاع ومسلحين آخرين كانوا يختبؤون في مسجد في المخيم".
وتابعت "بعد الساعة 4:00 صباحا بقليل قفز جنود القوات الخاصة وحاصروا المسجد وأطلقوا عليه صواريخ محمولة على الكتف".
وأضافت: "قتل أبوشجاع ومسلح آخر على الفور، وتم التعرف على ثلاثة مسلحين آخرين بالقرب من المسجد، قتل اثنان منهم، فيما تمكن الثالث من الفرار، لكنه سرعان ما سلم نفسه".
وكان أبوشجاع تعرض في الماضي لمحاولة اغتيال فاشلة من قبل الجيش الإسرائيلي.
وعلى ذات الصعيد، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الخميس، في بيان تلقته "العين الإخبارية"، وصول قتيل برصاص الجيش الإسرائيلي إلى مستشفى الرازي في جنين، دون ذكر اسمه.
وفي ساعات منتصف الليل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل فراس بسام علاقمة برصاص الجيش الإسرائيلي في جنين.
وبذلك فقد ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ بداية العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية إلى 17، بواقع 8 في جنين و5 في طولكرم و4 في طوباس، كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية إصابة أكثر من 20 فلسطينيا بجروح مختلفة.
وبذلك يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين أول إلى 664، فضلا عن نحو 5600 جريح، وفق المصدر ذاته.
aXA6IDMuMTQ3LjY1LjExMSA= جزيرة ام اند امز