رسائل مصرية لتل أبيب: نرفض أي وجود إسرائيلي برفح أو فيلادلفيا
مع تمسّك إسرائيل بإبقاء قوات في غزة خصوصا عند الشريط الحدودي بين القطاع ومصر، وجهت القاهرة عبر مصدر رفيع رسائل للدولة العبرية.
أولى تلك الرسائل، تجديدها رفضها أي وجود لقوات إسرائيلية على حدودها مع قطاع غزة، حسب مصدر مصري رفيع المستوى، صرح لقناة «القاهرة الإخبارية» المقربة من السلطات.
وقال المصدر إن «مصر جددت تأكيدها لجميع الأطراف المعنية بعدم قبولها أي وجود إسرائيلي بمعبر رفح أو محور فيلادلفيا»، في إشارة إلى أطراف المفاوضات الجارية من أجل التوصل إلى هدنة لوقف الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وأضاف المصدر «مصر تدير الوساطة بين طرفي الصراع في غزة بما يتوافق مع أمنها القومي وبما يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني».
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أكد هذا الأسبوع تمسكه بتحقيق «جميع أهداف الحرب» قبل وقف النار، معتبرا أن «هذا يتطلّب تأمين الحدود الجنوبية» للقطاع مع مصر، ما يشير إلى تمسك الدولة العبرية بإبقاء قوات في غزة خصوصا عند الشريط الحدودي بين القطاع ومصر.
تصريحات المصدر المصري جاءت فيما تُبذل جهود دبلوماسية مكثفة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وتجنب حرب أوسع نطاقا في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران والقائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية.
واستندت المحادثات، التي استضافت القاهرة أحدث جولاتها، إلى الإطار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن في أواخر مايو/أيار الماضي، ووصفه بأنه مقترح إسرائيلي.
والأحد، قال مسؤول في حماس إن وفد الحركة غادر القاهرة بعد لقاء مع الوسطاء المصريين والقطريين.
واندلعت الحرب في «غزة» في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على إسرائيل تسبّب بمقتل 1199 شخصا، فيما شنت إسرائيل قضفا مدمرا وعمليات برية على القطاع الفلسطيني أدى إلى مقتل 40435 شخصا، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحماس.