هدنة غزة.. خطوة للخلف بسبب شروط إسرائيل ورفض حماس
يبدو أن الهدنة المرتقبة في غزة تبتعد بسبب شروط إسرائيلية جديدة ترفضها حركة حماس.
فقد أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن إسرائيل ستحافظ على السيطرة الأمنية في غزة ما بعد الحرب في وقت تواجه فيه المفاوضات ما بين إسرائيل وحماس صعوبات بعد أيام من التفاؤل.
وأشار كاتس خلال زيارة قام بها الأربعاء إلى ممر فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر إن "السيطرة الأمنية في غزة ستظل في أيدي الجيش الإسرائيلي".
وقال كاتس "سنضمن أن تكون السيطرة الأمنية في أيدي الجيش الإسرائيلي، الذي سيكون مخولاً بالتحرك في أي مكان لمنع التهديدات، وسنتأكد من وجود مناطق أمنية ومناطق عازلة ومواقع استراتيجية تضمن أمن البلدات" في إشارة الى البلدات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة.
ولم يوضح كاتس ما يعنيه بالمناطق الأمنية.
وتابع كاتس: "لن يكون هناك حكم حماس، ولا جيش حماس. سنخلق واقعًا جديدًا هنا، بفضل القتال اليومي، الذي يستمر حتى الآن".
وسبق لكاتس أن قال إن إسرائيل تريد الحفاظ على السيطرة الأمنية على غزة ما بعد الحرب ولكنها المرة الأولى التي يتحدث فيها عن مناطق أمنية ومناطق عازلة ومواقع استراتيجية.
وتعني تصريحات كاتس أن إسرائيل لن تنسحب كليا من قطاع غزة ما بعد الحرب وهو شرط أساسي وضعته "حماس" للقبول بوقف إطلاق النار.
وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد أعلنا أنهما سيعارضان اقتطاع إسرائيل للأراضي في غزة لإقامة مناطق عازلة أو أمنية.
وتزيد تصريحات كاتس من تراجع التفاؤل بشأن فرص التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة.
وتبادلت إسرائيل و"حماس" الاتهامات بوضع صعوبات أمام التوصل إلى اتفاق وإن كانتا لم تشيرا إلى وصول المفاوضات إلى طريق مسدود.
وكانت حركة "حماس" قالت في بيان، الأربعاء: "إن مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة، غير أن الاحتلال وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا".
وردا على ذلك قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان: "تواصل منظمة حماس الكذب، وتنكث بالتفاهمات التي تم التوصل إليها بالفعل، وتستمر في خلق الصعوبات في المفاوضات".
وأضاف: "ومع ذلك، ستواصل إسرائيل جهودها الحثيثة لإعادة جميع رهائننا".
وفي إطار تبادل الاتهامات قالت هيئة البث الإسرائيلية: "تعتري صعوبات ملموسة المفاوضات مع حماس بشأن مسار صفقة التبادل، وترفض الحركة تقديم قائمة بٍأسماء المخطوفين الأحياء والأموات الذين من المفترض أن تشملهم المرحلة الأولى من الصفقة".
وأضافت: "عاد مساء أمس إلى البلاد وفد التفاوض بعد مكوث 10 أيام في قطر، ومع ذلك أكدت مصادر مطلعة على المفاوضات أنها لم تصل إلى طريق مسدود، وأننا في مرحلة حيث يجب على المستوى السياسي أن يتخذ قرارات".
وتابعت نقلا عن مصادر إسرائيلية قولها إن "حماس تتجاهل ضغوط الوسطاء، وإن زعيم حماس في القطاع محمد السنوار يعرض مواقع أكثر تشددا من شقيقه يحيى (قتل في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي)"، مؤكدة أن الوفد الإسرائيلي سيعود "إذا طرأ تقدم في الاتصالات".
aXA6IDE4LjExOS4yNTUuMTcwIA==
جزيرة ام اند امز