فيديو وثق الواقعة.. استجواب شرطيين إسرائيليين أطلقا النار على فلسطيني
أثار مقطع فيديو لقتل فلسطيني بزعم طعنه لإسرائيلي جدلا كبيرا دعا وزارة العدل الإسرائيلية لفتح تحقيق مع عنصرين من الشرطة أطلقا عليه النار.
واستجوبت وحدة التحقيق مع الشرطة في وزارة العدل الإسرائيلية، اليوم الأحد، شرطيين قتلا بالرصاص الشاب الفلسطيني في باب العامود بالقدس الشرقية يوم أمس السبت.
وقال موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلي: "الإجراء روتيني لأي حادث إطلاق نار يسفر عن مقتل شخص، لكن الحادث، الذي قالت الشرطة إنه يشتبه في أنه هجوم إرهابي، تعرض لمزيد من التدقيق بسبب مقطع فيديو من مكان الحادث يظهر الضباط يطلقون النار على المشتبه به عدة مرات عندما كان ملقى بالفعل على الأرض".
وكانت مقاطع فيديو أظهرت قيام عنصرين من شرطة حرس الحدود الإسرائيلي بإطلاق النار على الفلسطيني وهو مصاب على الأرض، بعد أن طعن إسرائيليا، وحاول طعن شرطي في باب العامود بالقدس الشرقية.
وأثار شريط الفيديو ردود فعل فلسطينية منددة، ولكن بالمقابل فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومير بارليف أعلنا دعمهما المطلق لأفراد الشرطة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان: "لقد اتخذ ضباط حرس الحدود الإجراء السريع والحاسم المتوقع من ضباط الشرطة الإسرائيلية ضد المخرب الذي حاول قتل مدني إسرائيلي".
وأضاف في بيان تلقته "العين الإخبارية": "أود أن أقدم لهم الدعم الكامل. هذه هي الطريقة التي يتوقع أن يتصرف بها ضباطنا وهذه هي الطريقة اليت تصرفوا بها".
كما أعلن القائد العام لشرطة حرس الحدود أمير كوهين والقائد العام للشرطة كوبي شابتاي دعمه الكامل للشرطيين.
بالمقابل انتقد نواب اليسار الإسرائيلي والنواب العرب، إطلاق النار على الفلسطيني، فيما وصفت السلطة الفلسطينية الواقعة بأنها "إعدام ميداني"، داعية المحكمة الجنائية الدولية إلى سرعة التحقيق.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان تلقته "العيين الإخبارية": "تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات جريمة الإعدام الميداني التي ارتكبتها قوات الاحتلال، في وضح النهار، بحق شاب فلسطيني، بعد أن سقط على الأرض وهو مصاب".
وأضافت أنها "تعتبرها جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى يحاسب عليها القانون الدولي".
وأكدت أنها "تتابع تفاصيل هذه الجريمة النكراء مع الجهات الدولية كافة، خاصة وأنه تم توثيقها بالصوت والصورة".
وطالبت الوزارة محكمة الجنايات الدولية بـ"الخروج عن صمتها غير المبرر والبدء بتحقيقاتها في جرائم الاحتلال ومستوطنيه"، وحثت المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية على إدانة هذه الجريمة، وفرض عقوبات دولية على إسرائيل والجهات التي تعطي التعليمات لقتل الفلسطينيين".
يذكر ان منطقة باب العامود شهد على مدى السنوات الماضية العديد من الحوادث المشابهة.