مؤتمر باريس للسلام.. تفاؤل فلسطيني وهجوم إسرائيلي مسبق
بينما أبدت فلسطين تفاؤلاً حيال مؤتمر باريس للسلام، هاجمته إسرائيل حتى قبل أن يبدأ
لم ينتظر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد مؤتمر باريس للسلام في الشرق الأوسط، يوم الأحد، وهاجم المؤتمر، قبل أن تظهر نتائجه.
ورغم تصريحات فرنسية، حاولت طمأنة إسرائيل، مثل قول المتحدث عن وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية هارلم ديزير، أمس، أن أمن إسرائيل "غير قابل للتفاوض" خلال المؤتمر ، إلا أن نتنياهو، يرى أنه سيحدث تلاعب ضد إسرائيل خلال المؤتمر، التي أعلنت أنها لن تشارك فيه.
وقال نتنياهو في تصريحات، اليوم الخميس: "إنه مؤتمر خاضع للتلاعب.. يتلاعب به الفلسطينيون برعاية فرنسية لتبني المزيد من المواقف المناهضة لإسرائيل. هذا يدفع السلام إلى الوراء".
وأضاف بالإنجليزية خلال اجتماع مع وزير خارجية النرويج: "هذا لن يلزمنا. هذه بقايا الماضي، وهو النزع الأخير للماضي قبل أن يحل المستقبل".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد اعتبر المؤتمر فرصة دولية لحل القضية الفلسطينية من خلال وضع آلية دولية وجدول زمني للتنفيذ.
وقال عباس قبل 6 أيام: "لم نكن نريد الذهاب إلى الأمم المتحدة أو مجلس الأمن الدولي ولكن البعض وضع العقبات أمام السلام، لذلك ذهبنا وسنذهب إلى مؤتمر السلام في باريس لنصنع السلام".
ومن جانبها، رحبت الحكومة الفرنسية بحضور عباس للمؤتمر، وقال الناطق باسم الحكومة ستيفان لوفول أمس، إن عباس "بإمكانه الحضور"، مؤكداً أن طرفي النزاع قد دعيا إلى المؤتمر.
وقال لوفول: "لن نرفض (استقبال) محمود عباس في حال رغب في الحضور"، مضيفاً: "لا أعتقد أنه رفض الدعوة".
إلا أن المتحدث أكد أن نتنياهو "لا يرغب بالحضور، وقد عبر عدد من أعضاء حكومته عن رأيهم في هذا المؤتمر".
وأضاف أن المهم في جميع الأحوال "نقل نتائج (الاجتماع) إلى الزعيمين" مع مراعاة "الشفافية" ليفهم الجميع "المبادئ والأسلوب والهدف" منه.
aXA6IDMuMTMzLjEwOC4yMjQg جزيرة ام اند امز